مدريد: قال رئيس الحكومة الاشتراكية الاسبانية خوسيه لويس ثاباتيرو اليوم السبت ان الاعتداء الاخير الذي نفذته حركة ايتا الباسكية في مطار مدريد quot;وضع نقطة النهايةquot; لعملية السلام التي بدات في اذار/مارس 2006 اثر اعلان حركة ايتا عن هدنة. وبذلك اكد رئيس الحكومة الذي كان يتحدث خلال احتفال تكريمي للقوات المسلحة الاسبانية تصريحات وزير داخليته الفريدو بيريث روبالكابا الذي اعتبر الثلاثاء اثر عملية التفجير التي نفذتها ايتا وتسببت بمقتل شخصين، ان عملية السلام quot;توقفت وتمت تصفيتها وانتهتquot;.

وقال ثاباتيرو ان عملية السلام الحالية وصلت الى quot;نقطة النهايةquot;. الا انه اكد في الوقت نفسه quot;تصميمهquot; على quot;التوصل الى انهاء العنف وتحقيق السلامquot; في اقليم الباسك.وقال ثاباتيرو انه سيقوم quot;بكل ما في وسعهquot; للتوصل الى هذا السلام لان ذلك من واجباته بوصفه رئيسا للحكومة، وايضا لان الاسبان انتخبوه للتصدي لهذه المشاكل.

وبعد ان اعلنت مدريد في وقت سابق انه لم يتم quot;تعليقquot; عملية السلام مع المنظمة الانفصالية ايتا، قررت الثلاثاء الماضي على لسان وزير داخليتها وضع حد لمحاولة الحوار مع المجموعة المسلحة، تماما كما كان يطالب الحزب الشعبي اليميني الاسباني ابرز الاحزاب المعارضة.لكن التصريحات التي ادلى بها ثاباتيرو في ما يعد اعطت مجالا لمزيد من التاويل، اذ قال الخميس انه مصمم اكثر من اي وقت مضى على quot;التوصل الى السلامquot; في اقليم الباسك، ما يمكن تفسيره على انه رغبة في احياء عملية السلام. وسيوضح ثاباتيرو موقفه خلال جلسة عامة للبرلمان الاسباني بعد اسبوعين. وستاتي هذه المداخلة امام البرلمان بعد سلسلة اتصالات يجريها الثلاثاء والاربعاء وزير الداخلية مع رؤساء الكتل البرلمانية في محاولة للتوصل الى quot;استراتيجيات مشتركةquot; جديدة لمواجهة ارهاب ايتا.