بشار دراغمه من رام الله: يعكف وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس على وضع اللمسات الأخيرة على مخطط سياسي شامل يتضمن الخطوات الكاملة لإنهاء الصراع الإسرائيلي مع كل من لبنان وفلسطين وسوريا. ومن المقرر أن يعلن بيرتس عن خطته هذه خلال الأيام القريبة القادمة وينوي من خلالها مواجهة منافسه الأبرز على رئاسة حزب العمل إيهود بارك. وينوي بيرتس طرح هذه الخطة ليأتي بشيء جديد يستطيع من خلاله هزيمة باراك في انتخابات حزب العمل القادمة وذلك بعد أن تراجعت شعبية بيرتس إلى أدنى مستوياتها بسبب إخفاقاته في وزارة الدفاع خاصة في موضوع الحرب مع حزب الله اللبناني.

ووفقا لمصادر إسرائيلية فأن بيرتس عقد اجتماعا في ساعة متأخرة من الليلة الماضية مع مستشاريه لوضع اللمسات الأخيرة على خطة سياسية شاملة ينوي عرضها خلال الأيام القريبة القادمة.وقالت صحيفة معاريف الإسرائيلي أن بيرتس يركز في مخططه الجديد على الحال على ثلاثة محاور رئيسية، سوريا ولبنان والمناطق الفلسطينية، ولم يتضح بعد كيف تتعاطى خطته مع المشروع النووي الإيراني ومع الدول العربية.

وتعتمد الخطة بشكل أساسي على دعم ما أسمته الصحيفة القوى المعتدلة في لبنان مثل حكومة فؤاد السنيورة وفي الأراضي الفلسطينية مثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس ولم يتم الحديث عن القوى المعتدلة في سوريا.وتدعو الخطة إلى تغيير سلم الأولويات السياسي الإسرائيلي ومنح أفضلية للتحقق من جدية النوايا السورية في إحلال السلام. وإذا تبين أن النوايا سليمة وحقيقية وإذا منحت الضمانات المناسبة، ينبغي على إسرائيل quot;النزولquot; الانسحاب من هضبة الجولان مقابل سلام شامل مع سوريا.

وحسب خطة بيرتس الذي طالما نادى بضرورة دعم وتعزيز مكانة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، يجب أن تدرس إسرائيل تقديم المساعدة للسنيورة، حتى عن طريق التفاوض مع سوريا بهدف وقف الجهد السوري لإسقاط حكومته. وينبغي أن تدرس إسرائيل إمكانية إطلاق سراح أسرى لبنانيين كبار ومن ضمنهم سمير القنطار مقابل الأسرى الإسرائيليين، quot;لمصلحة السنيورة ، وليس لمصلحة نصر اللهquot;، وكذلك يتوجب دراسة وقف الطلعات الجوية في سماء لبنان .