ايلاف من دمشق: كشفت مصادر سورية لـquot;ايلافquot; ان عددا من المصارف الغربية صادرت أموال جميل الاسد، عم الرئيس السوري بشار الاسد، والشقيق الأكبر للرئيس الراحل حافظ الأسد المودعة لديها quot;لعدم اتفاق الورثة على انهاء خلافاتهم بعد انتهاء المدة التي أمهلتها البنوك للطرفين، بحسب قوانينها المصرفية، وعدم انتهاء القضايا بين أبناء جميل الاسد منذر وملك وفواز... وزوجة الراحل جميل الأخيرة الطبيبة السورية امل عزيز نعمان التي أنجبت منه ثلاثة اطفالquot;.

وقدّر محامون سوريون ثروة جميل الاسد، الذي شغل منصب رئيس لجنة الأمن القومي في مجلس الشعب السوري، بنحو 900 عقار موزعة داخل سوريا، و5 مليارات دولار موزعة في مصارف اجنبية.

وكان منذر الاسد اتهم مسؤولين سوريين بالتعاطف مع زوجة ابيه، ومساعدتها، وتهريب قسم من ثروة أبيه التي تحتوي على عملات اجنبية ومعادن نفيسة، والموجودة في صناديق لصالحها، ومنعه واشقائه من الدخول الى شقة والده بعد وفاته. والقت قوات الشرطة في مدينة اللاذقية الساحلية السورية على منذر الاسد بعد رفعه دعوى عل محافظ اللاذقية وعلى بعض المسؤولين في المحافظة بسبب بعض الخلافات التي نشأت بينه وبينهم وتردد انها بسبب بعض الاملاك، مما دعا الشرطة الى اعتقاله، معتبرة ان المحافظ هو ممثل لرئيس الجمهورية ولا يجوز مقاضاته، ثم افرجت عنه. rlm;

وتسبب تطليق الراحل جميل الاسد الذي توفي في 15 ايلول 2004، لإحدى زوجاته أمل عزيز نعمان قبل وفاته، في نشوب خلاف مالي على التركة بعد الوفاة، إذ طعنت نعمان في صحة الطلقة الأخيرة (البائنة)، وطلب محاموها إبطال الطلاق لأنه quot;طلاق المدهوشquot; الذي لا يقره قانون الأحوال الشخصية في سوريا.

وعلى أثر هذا الخلاف تعرض منذر الأسد لإطلاق نار في صيف 2004، لدى خروجه من مطعم الشلال في منطقة المزرعة وسط دمشق، لذلك قرر التواري عن الأنظار نظرا لتعرضه وعائلته لضغوط ممن قال انهم مسؤولين متنفذين مرتبطين بمطلقة أبيه، ووصلت المضايقات لحد تهديد من يعملون عنده ومحاولة الاستيلاء على سياراته. واتهم الامن السوري بمضايقته وعائلته وتهديدهم، وان اطلاق النار عليه في منطقة المزرعة وسط العاصمة السورية كان لاخافته، كما اتهم الامن باختطاف نجله حافظ في اوتستراد المزة ثم ابنته الكبرى، ومنعهم من مقابلة الرئيس السوري بشار الاسد الذي قال بانه يود مقابلته وسيقبل بحكمه بخصوص الثروة.

ثم قبضت السلطات اللبنانية على منذر في مطار بيروت كما تردد، وهو يهم بمغادرة اراضيها، ثم سلمته للسلطات السورية بعد شهر في لقاء سريع على الحدود السورية اللبنانية، وقالت انذاك مصادر سورية رسمية quot;إن تسليم منذر الأسد جاء بناء على المعاهدة اللبنانية rlm;السورية لتبادل المطلوبين, وقالت المصادر ان quot;منذر الأسد مطلوب من القضاء السوري بتهمة الشروع بالقتل عمدا, وتم اعتقاله منذ أكثر من شهر في مطار بيروتquot;، وتردد انه لدى فرع الامن العسكري في دمشق الذي يعامله معاملة جيدة، ويسمح له بالتنقل خارج المعتقل، ثم انقطعت اخباره.

وكانت مراسلة ايلاف في دمشق التقت منذر في القرداحة، حيث كان مختفيا طواعية انذاك، منذ حوالي العامين بعد ان أكدت مصادر مقربة من منذر انذاك quot;أنه بخير وبصحة جيدة، وأن اختفاءه جاء بناء على رغبته الشخصية، لتحاشي الظهور في الأماكن العامة، بعد سلسلة التهديدات التي تعرض لها من مطلقة أبيه، بسبب صراع على تركة والده الراحل جميل الأسدquot;. ونشرت ايلاف اللقاء الصريح والمطول معه حول علاقته مع عمه رفعت الاسد الذي يعيش خارج سوريا منذ سنوات، معبرا عن اعتزازه به. وتحدث حينها عن العديد من القضايا حول ثروة والده، وخلافاته مع ارملة والده.

واعرب منذر عن أمله في أن يأخذ القضاء العادل مجراه, وألا يمارس أي ضغط على القضاة في القضية المعروضة أمام المحاكم السورية الآن بينه وبين إخوته ومطلقة أبيه على اعتبار أن التركة، المتنازع عليها والمحجوزة بانتظار تسوية الخلاف، ضخمة، واشار الى العديد من القضايا بينه واشقائه وبين زوجة ابيهم حول الثروة خارج سوريا، واعرب محاموه عن تخوفهم من مصادرتها.