تونس: قال المحامي التونسي احمد الصديق احد اعضاء فريق الدفاع عن الرئيس العراقي الراحل صدام حسين ومساعديه اليوم الاثنين انه فوجىء بتنفيذ حكم الاعدام في المسؤولين البعثيين السابقين عواد البندر برزان التكريتي الذي وصفه بانه quot;اعدام للقانونquot;.كما وصف قصة انفصال راس التكريتي عن جسمه عند شنقه quot;بالعجيبة والغريبةquot;.

وقال المحامي التونسي في اتصال هاتفي quot;كنت على اتصال امس الاحد مع محامي بندر والتكريتي ولم يكن لديهما علم واشعار بتنفيذ الحكم الاعدام في حقهماquot;.واشار الى ان quot;الحكومة العراقية لا زالت تمارس سياسة الهروب الى الامام فى التعامل مع موضوع الاعدام بمنطق التشفي دون احترام الاجراءات القانونية واولها اعلام محامي من سيتم فيه تنفيذ الحكمquot;.واعتبر الصديق ان quot;كل الخروقات التى حصلت قبل فجر الثلاثين من كانون الاول/ديسمبر الماضي (اعدام صدام) وحتى فجر اليوم تشكل اعداما للقانونquot; وراى في ذلك quot;خطرا فادحا سيؤثر على اجيال من العراقيين والعرب والمسلمين لاحقاquot;.

وكان المتحدث باسم الحكومة العراقية على الدباغ اكد تنفيذ حكم الاعدام فجر اليوم في برزان التكريتي الاخ غير الشقيق لصدام حسين، وعواد البندر الرئيس السابق لمحكمة الثورة اثر ادانتهما في قضية مقتل 148 شيعيا في الدجيل مطلع الثمانينات مشيرا الى quot;انفصال رأس برزان عن جسده اثناء العمليةquot;.ووصف الصديق ما جاء على لسان الدباغ من ان راس التكريتي انفصلت عن جسمه لدى شنقه quot;بالقصة العجيبة والغريبة التى لم نسمع بها الا في الاساطيرquot;.وكان تنفيذ حكم الاعدام ببرزان والبندر موضع معلومات متضاربة منذ قرابة اسبوعين.

فقد كانت العملية مقررة مطلع الشهر الحالي لكنها ارجئت quot;نظرا للضغوط الدولية والعربية التي اثارهاquot; تسريب شريط يصور اعدام صدام حسين وفقا لما اكده مصدر حكومي آنذاك.وقد اعدم صدام حسين فجر 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي في مقر المخابرات العسكرية في حي الكاظمية شمال بغداد.وشدد الصديق على ان مهمة هيئة الدفاع quot;لم تنته وستواصل العمل على قدم وساق لمحاكمة كل الذين ساهموا فى هذه الجرائم النكراءquot;.