ابو ظبي: اعرب وزير الخارجية الايطالي ماسيمو دالميا اليوم في ابو ظبي عن quot;الحزنquot; وquot;الانزعاجquot; لتنفيذ حكم الاعدام بمعاونين للرئيس العراقي السابق صدام حسين في بغداد، مؤكدا ان هذا الاجراء لن يؤدي الى quot;تحسين الوضع في هذا البلدquot;. وقال دالميا في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الاماراتي في ختام جولة له في المنطقة شملت السعودية وقطر ان اعدام معاوني صدام، برزان التكريتي وعواد البندر quot;اثار فينا ذات الانطباعات التي اثارتها فينا عملية اعدام صدامquot;.

واضاف quot;نشعر بالحزن لان النداءاتquot; التي وجهت الى الحكومة العراقية من اجل عدم تنفيذ حكم الاعدام بالرجلين quot;تم تجاهلهاquot;. وذكر داليما بموقف بلاده الرافض لعقوبة الاعدام بشكل عام واعرب عن اعتقاده بان quot;الاعدام هذا لا يساعد في تحسين وضع هذا البلدquot;. وتابع الوزير الايطالي ان تنفيذ الاعدام بالرجلين تسبب بquot;انزعاجquot; لدى بلاده مؤكدا انه لمس لدى محادثيه في المنطقة quot;انزعاجا مماثلاquot;.

من جهته، شدد وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبدالله بن زايد على ضرورة المضي قدما في العملية السياسية في العراق لتشمل جميع الفرقاء العراقيين. واعلنت الحكومة العراقية اليوم الاثنين ان حكم الاعدام شنقا نفذ بالتكريتي والبندر بعد اسبوعين على اعدام الرئيس العراقي السابق صدام حسين.

الى ذلك، اكد الوزيران ان الاتحاد الاوروبي ومجلس التعاون الخليجي باتا quot;قريبينquot; من التوصل الى اتفاقية للتبادل الحر بينهما معربين عن الامل بان يتم ذلك خلال الرئاسة الالمانية للاتحاد الاوروبي التي بدأت في مطلع 2007 وتستمر ستة اشهر.

وعلى صعيد آخر، قال الشيخ عبدالله انه ونظراءه الخليجيين، اضافة الى وزيري خارجية الاردن، يريدون ان يستمعوا غدا الثلاثاء في الكويت خلال الاجتماع الى نظيرتهم الاميركية كوندوليزا رايس الى البرنامج الاميركي المتعلق بتنفيذ الخطة الجديدة للعراق.
وقال الوزير الاماراتي quot;نريد ان نستمع من الطرف الاميركي بشكل اوضح حول برنامجهم او افكارهم لخطة الرئيس (الاميركي جورج) بوشquot; للعراق.

واضاف ان quot;هناك مطلبا دائما من الحكومة العراقية وايضا من القوات الاميركية بضرورة التعامل بفاعلية لنزع سلاح جميع الاطراف غير الحكومية في العراقquot;. وتابع quot;الميليشيات اثبتت انها مشكلة حقيقية للاستقرار في العراق وللامن في العراقquot;.

وكان وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني اخذ الاحد على واشنطن عدم تنسيقها مع دول المنطقة قبل وضعها الاستراتيجية الجديدة للعراق. واعلن بوش ان ضمن استراتيجيته الجديدة حول العراق ارسال اكثر من 21 الف جندي اضافي الى هذا البلد.