سمية درويش من غزة كشفت معطيات فلسطينية جديدة ، بان غالبية الشارع الفلسطيني باتت تؤيد إجراء انتخابات مبكرة كما دعا إليها الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، في منتصف الشهر الماضي للخروج من الأزمة التي تعصف بالساحة الفلسطينية .

وتأتي نتائج هذا الاستطلاع الذي أعده المركز الفلسطيني لاستطلاع الرأي (PCPO) حول الأوضاع العامة في الأراضي الفلسطينية ، بعد ساعات من اللقاء الذي جمع رئيس السلطة محمود عباس برئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.

وبحسب نتائج الاستطلاع ، فان 60.7% يؤيدون إجراء انتخابات تشريعية جديدة ، في حين عبر 80.4% عن قلقهم على أمنهم الشخصي بعدما ازدادت حدة التوتر والصراع على السلطة بين أطراف النزاع.

ولم ينجح عباس ومشعل ، بإعلان الاتفاق حول تشكيل حكومة وحدة وطنية ، حيث مازالت هناك بعض العراقيل تقف بوجه تشكيل الحكومة الحادية عشر ، رغم إنهاء الخلاف المستعصي حول حقيبة الداخلية وموافقة حماس على تسليمها لشخصية مستقلة تكون في الوقت ذاته راضية عنها.

وبحسب مصادر فلسطينية ، فان الخلاف مازال يتمحور حول كلمتي quot;التزامquot; التي يصر عليها الرئيس عباس في خطاب التكليف ، أي التزام الحكومة الاتفاقات الموقعة من منظمة التحرير الفلسطينية وكذلك التزام قرارات الشرعيتين العربية والدولية ، في حين ترفض حركة حماس كلمة التزام وتصر على كلمة quot;احترامquot; ، وهو ما يرفضه الرئيس.

وكان البيان الختامي للقاء عباس مشعل الذي تلاه النائب زياد أبو عمرو والذي لعب دور الوساطة بين غزة ودمشق ، تمحور حول رفض وتحريم القتال الداخلي الفلسطيني ، والتأكيد على استمرار الحوار لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية ، والشروع خلال شهر من تاريخه في خطوات تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية ، ورفض الحلول المؤقتة.
وكانت الإدارة السورية ، قد ضغطت أمس بقوة من اجل كسر الجليد بين الزعيمين ، ليقال إنها تملك مفاتيح الحل ، وعدم تحميلها مسؤولية فشل اللقاء بعاصمتها الدمشقية.

ورغم نجاح دمشق بجمع الرجلين ، إلا أنها فشلت بحسم الخلافات بين فتح وحماس ، حيث مازالت الأيام القادمة تحمل مفاجآت للشارع الذي بدا من خلال استطلاع الرأي يدفع بقوة نحو انتخابات مبكرة لإخراجه من وحل الحرب والفقر المدقع.