ضغوط على كاتساف من اجل الاستقالة

بشار دراغمه من رام الله- وكالات:قال شمعون بيريز نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي أنه سينافس على منصب الرئاسة الإسرائيلية وخلافة الرئيس الحالي موشيه كتساف الذي يواجه تهمة بالفساد والتحرش الجنسي. ودعا بيريز إلى إجراء انتخابات مبكرة في حالة تمت استقالة كتساف وذلك بهدف تقصير فترة الانتظار بين استقالة الرئيس وانتخاب رئيس جديد. وكان قد قرر الرئيس الاسرائيلي موشيه كاتساف اليوم الاربعاء التوقف عن ممارسة مهامه في وقت تزايدت الدعوات الى استقالته بعد اعلان قرار المدعي العام توجيه الاتهام له بالاغتصاب والتحرش الجنسي.

وقال المتحدث باسم الكنيست جيورا فورديس لوكالة فرانس برس ان quot;الرئيس كاتساف ابلغ لجنة الشؤون النيابية في رسالة انه ينوي التوقف موقتا عن ممارسة مهامهquot;.ولم يتسن في الوقت الحاضر الحصول على تاكيد من مقر الرئاسة.ومن المتوقع ان يعقد كاتساف الذي يتولى منصبا بروتوكوليا الى حد بعيد، مؤتمرا صحافيا في الساعة 00،19 (00،17 تغ) لتوضيح موقفه من هذه القضية.ويواجه الرئيس عقوبة بالسجن بين ثلاث سنوات و16 سنة اذا ما ثبتت التهمة بحقه.ويوحي قرار كاتساف الذي يؤكد براءته منذ كشف هذه القضية، بان الرئيس لا يعتزم الاستقالة من مهامه بالرغم من صدور دعوات متزايدة بهذا الصدد من الطبقة السياسة والصحافة.

وقالت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني التي تتولى وزارة العدل بالوكالة quot;اعتقد ان القرار المناسب لكاتساف سيكون الاستقالةquot;، مشيرة الى انه ما زال يعتبر quot;بريئاquot;.واضافت quot;في هذه الحالة تحديدا ونظرا الى نوع الاتهامات وخطورتها، والتوقيت الذي صدر فيه قرار (المدعي العام) فمن الانسب له ان يثبت براءته من خارج الرئاسةquot;.ومن المتوقع ان يتهم كاتساف البالغ من العمر 61 عاما بالاغتصاب والتحرش الجنسي وعرقلة سير القضاء وتهديد شهود، وهي سابقة في تاريخ اسرائيل التي يواجه عدد من قادتها مشكلات مع القضاء.

ويشتبه بان كاتساف الذي اكد على الدوام براءته، اغتصب موظفة سابقة في فترة توليه وزارة السياحة بين 1998 و1999 وتحرش جنسيا بثلاث موظفات اخريات في الرئاسة .غير انه يمكن قبل توجيه التهمة رسميا اليه عقد جلسة استماع يسمح فيها لكاتساف ومحاميه عرض موقفه امام المدعي العام الذي يقوم ايضا بمهام المستشار القانوني للحكومة سعيا لاقناعه بالعدول عن قراره.ولم يحدد تاريخ جلسة الاستماع هذه واعلن ديفيد ليباي احد محامي كاتساف الثلاثاء ان الرئيس الاسرائيلي quot;سيسعى جاهدا لاثبات براءتهquot;.وشبه كاتساف (61 عاما) الذي تنتهي ولايته الرئاسية البالغة سبع سنوات بشكل طبيعي في تموز/يوليو، قضيته بقضية الفريد دريفوس الضابط اليهودي في الجيش الفرنسي الذي اتهم بالخيانة من باب الخطأ، واعتبر انه ضحية حملة افتراءات.

ولم تنتظر الصحافة والطبقة السياسية ان يوضح موقفه فبادرت بدعوته الى الاستقالة.ونشرت صحيفة يديعوت احرونوت في صفحتها الاولى صورة لكاتساف تحت عنوان quot;استقلquot;.وقال يوسي بيلين زعيم حزب quot;ميريتسquot; اليساري العلماني للاذاعة العامة quot;عليه ان يستقيل من حقنا كمجتمع ان نقول له انه لم يعد رئيسنا ولم يعد من الممكن تعليق صورته في المدارسquot;.وباشر حزب ميريتس جمع اصوات عشرين نائبا للدعوة الى اجتماع اللجنة البرلمانية في الكنيست من اجل مباشرة اجراءات الاقالة.

ويتحتم من اجل اقالة الرئيس الحصول على موافقة تسعين نائبا من اصل 120 خلال جلسة عامة، وفق آلية لم يسبق ان طبقت في تاريخ اسرائيل.وقال غيدون سار رئيس كتلة الليكود (معارضة يمينية) البرلمانية quot;على الرئيس ان يستقيل، هذا كل ما في الامر. آمل ان يتخذ قرارا بهذا الصدد في الساعات المقبلة والا فان الكرة ستكون في ملعب الكنيستquot;.واعلن عدد من الشخصيات منذ الان عزمهم على الترشح لخلافة كاتساف.ويتم انتخاب الرئيس بغالبية اعضاء الكنيست.

ومن ابرز المرشحين إلى جانب شيمون بيريز، رئيس الكنيست السابق روفن ريفلين احد quot;صقورquot; الليكود، والنائبة العمالية كوليت افيتال.