فيينا:أعلنت السلطات النمساوية أنها أحبطت الاثنين، هجوماً على السفارة الأميركية في فيينا، مشيرة إلى أنها اعتقلت رجلاً يُعتقد أنه من البوسنة أثناء محاولته التسلل إلى مقر السفارة، وبحوزته كمية كبيرة من المتفجرات.

وأكد مسؤولون أمنيون أن الرجل ويبلغ من العمر 42 عاماً، جرى اعتقاله بعدما اكتشفت أجهزة كشف المعادن وجود quot;مواد محظورةquot; في حقيبة كان يحملها على ظهره، أثناء سيره بالقرب من مقر السفارة. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الاتحادية في النمسا، دوريس إدلباتشر، إن المشتبه به يخضع للاستجواب حالياً من قبل جهات التحقيق الفيدرالية، مشيرة إلى أنه سيتم إطلاع السلطات الأميركية بنتائج التحقيقات.

وأشارت إدلباتشر إلى أنه تم إرسال الحقيبة التي كانت بحوزة الرجل إلى المعامل المختصة، واضافت إنه تم العثور بها على قنبلتين يدويتين، بالإضافة إلى كمية من المسامير. إلا أن المتحدثة النمساوية قالت إنه لم يتم تشديد إجراءات الأمن في مقر السفارة الأميركية جراء الهجوم quot;المزعومquot;، مشيرة إلى أن الدوريات الأمنية تتواجد بصورة مكثفة في الأماكن المحيطة بمبنى السفارة.

وكانت السلطات النمساوية قد أعلنت في وقت سابق، أوائل سبتمبر/ أيلول الماضي، أنها اعتقلت ثلاثة أشخاص من أصول عربية، بينهم إمرأة، بشبهة الارتباط بتنظيم القاعدة، ولعلاقتهم بتهديد نشرته مليشيات إسلامية على الإنترنت ضد ألمانيا والنمسا في مارس/ آذار الماضي.

وقال وزير الداخليةـ غونتر بلاتر، إن الأشخاص الثلاثة، وهم من الجيل الثاني من المهاجرين العرب إلى البلاد ويحملون جنسيتها، تتراوح أعمارهم بين 20 و26 عاماً، ويعتقد أنهم على صلة بالقاعدة، غير أنه لم يقدم أية تفاصيل أخرى، قائلاً إنه لا يريد الإضرار بالتحقيقات الجارية.

وكان شريط فيديو نشرته مواقع متشددة على الإنترنت في مارس/آذار الماضي قد هدد بشن هجمات ضد ألمانيا والنمسا، ما لم تفك الدولتان ارتباطهما بالولايات المتحدة وتسحبان أفرادهما من أفغانستان.

وقال شخص مجهول الهوية، تم حجب وجهه عن الصورة، إن 2750 جندياً ألمانياً في أفغانستان quot;لن يكونوا آمنين من الهجماتquot;، على يد عناصر حركة طالبان ومقاتلي القاعدة هناك، كما هدد بأن المليشيات المسلحة ستشن هجمات ضد النمسا والنمساويين في أفغانستان.

يذكر أنه لا توجد أي قوات ألمانية في العراق، لكن لديها بعض القوات، ضمن قوة quot;إيسافquot; التابعة لحلف شمال الأطلسي، في أفغانستان، ويتمركز معظمهم في شمال البلاد، كما لا توجد قوات نمساوية في العراق، ولكن فيينا لديها أربعة مسؤولين فقط في أفغانستان.