لندن، غزة:
نقرأ في صحيفة الإندبندنت البريطانية في أخبار العالم تقريرا لمراسلها في غزة، دونالد ماكينتاير، بعنوان quot;الفلسطينيون منقسمون بشأن مستقبلهم تحت حكم حماس.quot; يسلط المراسل الضوء على قصة مواطن فلسطيني من غزة يدعى خالد أبو أحمد وقد أبدى ندمه على التصويت لحماس في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2006. وينقل المراسل عن أبو أحمد قوله quot;quot;اعتقدنا أنهم (حماس) سيجلبون لنا الرخاء. اعتقدنا أنهم يعرفون ربهم. لكن صدقني إنهم لا يعرفون ربهمquot;.

ويعيش أبو أحمد، الذي يملك محلاً لبيع الأدوات الكهربائية، في شارع الخواجة حيث اندلعت الانتفاضة الأولى قبل عشرين سنة وحيث ترفرف أعلام فتح فوق سطوح بيوت عديدة بالمنطقة. ويضيف أبو أحمد أنه قبل الانتخابات وما تلاها من فرض مقاطعة دولية على غزة، كان يكسب نحو 2600 دولار أميركي في الشهر لكن دخله الآن لا يتجاوز 50 دولارًا في الشهر بسبب إغلاق القطاع وعدم انتظام دفع رواتب موظفي القطاع العام. ويتابع أبو أحمد أن quot;أهل غزة لا يملكون المال حتى يشتروا ما يريدون. لقد تعرضنا لاحتلال على يد الأتراك والبريطانيين والمصريين ثم حركة فتح والآن جاء احتلال حماس. وأفضل هذه الاحتلالات جميعا هو احتلال اليهود لنا.quot;

ويضيف المراسل أن أبا أحمد، على الرغم من فورة الغضب التي انتابته من الوضع القائم في غزة، إلا أنه وطني غيور شأنه شأن فلسطيني آخر استوقفته تعليقات أبو أحمد المستفزة عندما كان يمر بجنب المحل على متن دراجته الهوائية. يقول عمر حامد وهو أحد أنصار حماس مخاطبًا أبو أحمد quot;إنك تتحدث عن نفسك وليس باسم الشعب الفلسطيني.quot; ويُحمل حامد البالغ من العمر 37 عامًا حكومة الطوارئ التي شكلها الرئيس محمود عباس مسؤولية الأزمة الاقتصادية الحادة التي تعشيها غزة بسبب فرض الحصار عليها.

قنبلة تصيب دورية لحماس بغزة وجرح 3 أشخاص

من جهة ثانية، قال مسعفون ومسؤولون في حركة المقاومة الإسلامية حماس إن قنبلة انفجرت بالقرب من مركبة تقل أعضاء في قوة أمنية لحماس في قطاع غزة في وقت مبكر يوم الخميس فأصابت ثلاثة أشخاص على الاقل بجراح. وقال مسؤولو حماس ان الانفجار الذي وقع في مدينة غزة يبدو ان سببه قنبلة على جانب الطريق استهدفت دورية لحماس. وكان الجرحى الثلاثة أعضاء في القوة التنفيذية لحماس.

وسيذكي الانفجار التوترات بين حماس وحركة فتح العلمانية بعد مضي أربعة أشهر على سيطرة حماس على القطاع الساحلي بالقوة. وقال متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان اسرائيل لا صلة لها بما حدث. ويوم الاربعاء أمرت حماس بإغلاق المقر الرئيس لفتح في قطاع غزة إغلاقًا موقتًا وذلك لأسباب أمنية.