غول يطالب برفع العقوبات المفروضة على شمال قبرص

القبارصة: الحل لا يزال بعيدا لمشكلة الجزيرة المقسمة

نيقوسيا: اعلن وزير الخارجية التركي لدى زيارته الشطر التركي من قبرص الخميس ان بلاده لن تتراجع عن رفضها فتح موانئها ومطاراتها امام وسائل النقل التابعة لقبرص اليونانية قبل رفع العقوبات المفروضة على الشطر التركي من الجزيرة المقسمة.

وقال علي باباجان خلال زيارته جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة ان quot;احدا لا يجب ان يتوقع قيام تركيا بخطوة احاديةquot; في ما خص رفضها استقبال الطائرات والسفن القبرصية اليونانية. وتسبب هذا الرفض بمشاكل امام مفاوضات انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.

كلام باباجان جاء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع quot;رئيسquot; جمهورية شمال قبرص التركية محمد علي طلعت في الشطر الشمالي من نيقوسيا. وحث باباجان المجتمع الدولي ولا سيما الكتلة الاوروبية على quot;الوفاء بالتعهداتquot; التي قطعوها للقبارصة الاتراك الذين صوتوا بنسبة كبيرة في العام 2004 لصالح خطة الامم المتحدة لاعادة توحيد الجزيرة رفضها القبارصة اليونانيون.

واشار باباجان الى انه quot;من غير العدل مكافأة الطرف المتعنتquot;. وجمد الاتحاد الاوروبي في العام الماضي 35 فصلا من فصول مفاوضات انضمام تركيا اليه والتي انطلقت في 2005، وذلك ردا على رفض انقرة منح القبارصة اليونانيين التسهيلات التجارية عينها التي منحتها الى سائر دول الاتحاد الاوروبي.

وانضم الشطر اليوناني المعترف به دوليا، دون الشطر التركي الى الاتحاد الاوروبي عام 2004. ومذاك تتهم تركيا قبرص اليونانية باستخدام حق الفيتو الذي تتمتع به في الاتحاد لمنعه من تنفيذ ما وعد به بعيد استفتاء 2004 من رفع للحصار المفروض على جمهورية شمال قبرص التركية. كما تتهم القبارصة اليونانيين بعرقلة مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي.

وجزيرة قبرص مقسمة منذ الاجتياح التركي لقسمها الشمالي في 1974 ردا على انقلاب عسكري نفذه قبارصة يونانيون بهدف إلحاق الجزيرة باليونان.وينتشر نحو 40 الف عسكري تركي في شمال قبرص.