لندن: تظاهر ناجون من الحرب الاهلية في دارفور بغرب السودان الخميس بهدوء امام البرلمان البريطاني حيث بحث مجلس اللوردات حالات ثلاثة لاجئين تعتزم الحكومة طردهم.

وكان الهدف من التظاهرة الضغط على غرفة اللوردات التي تبحث بصفتها اعلى هيئة قضائية في البلاد استئناف الحكومة لقرار قضائي اعترض على طرد ثلاثة طالبي لجوء الى دارفور. وقالت غرتشن ستيدل-والس رئيسة منظمة غراس روتس الداعمة للاجئين quot;نعرف ما يحدث في دارفور. ارى ان ارسال ضحايا ليواجهوا القمع والتعذيب امر لا يغتفر خصوصا في هذه البلدان حيث تحتاج حقوق الانسان الى حمايةquot;.

وتعللت المحكمة التي رفضت طرد اللاجئين في نيسان/ابريل بظروف المعيشة في مخيمات اللاجئين والمشكلات الاقتصادية. واعتبرت المحكمة قرار وزارة الداخلية برفض منح اللاجئين الثلاثة اللجوء السياسي غير قانوني. والخميس، عارض ممثل الحكومة امام مجلس اللوردات القول باحتمال تعرض اللاجئين لسوء المعاملة لدى عودتهم الى السودان.

ولم يحدد مجلس اللوردات موعد اتخاذ قراره الذي سيشكل سابقة قضائية بالنسبة الى نحو الف من لاجئي دارفور في بريطانيا. واسفر النزاع الدموي في دارفور منذ شباط/فبراير 2003 عن 200 الف قتيل واكثر من مليوني نازح بحسب منظمات دولية، الا ان الخرطوم ترفض هذه الارقام وتتحدث عن تسعة آلاف قتيل فقط.