الجيش الأميركي: مقتدى الصدر عاد إلى العراق
واشنطن:اعتبر مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي الجمعة ان ايران تلعب quot;دورا سلبيا للغايةquot; في العراق وان تدخلها يهدد عملية المصالحة الوطنية ولكنه اكد بالمقابل ان مهاجمة هذا البلد سيكون quot;خطأ فادحاquot;.

وقال خلال مؤتمر صحافي في واشنطن ان quot;ايران ودول ومجاورة اخرى للعراق مثل سوريا تتدخل في شؤوننا الوطنية وتلعب دورا سلبيا للغايةquot;.واضاف quot;يجب ان توقف ايران تدخلها والا فان العملية السياسية الجارية في العراق ستنهار برمتهاquot;.

ويتهم الجيش الاميركي باستمرار ايران بتقديم اسلحة الى المجموعات الشيعية المتطرفة التي تقاتل الاحتلال الاميركي.

واشار الربيعي الى ان هذا التدخل يكبح quot;المصالحة الوطنيةquot; بين السنة والشيعة والاكراد في العراق.وحذر مع ذلك من ان quot;مهاجمة ايران ستكون خطأ فادحاquot;. وقال ايضا ان quot;المنطقة برمتها ستعاني من هذا الهجوم وان جميع التقدم الذي تحقق منذ اربع سنوات (في العراق) سيضمحلquot;.

وطالب الربيعي باعتماد quot;سياسة الجزرة والعصا تجاه ايران: يجب الحاق الاذى بها داخل العراق وفي نفس الوقت تقديم تنازلات لهاquot;.واعتبر انه من اجل ذلك، يجب اولا ان تجري الولايات المتحدة والعراق quot;محادثات جدية لتوحيد وتنسيق موقفهماquot; حول ايران.

وتساءل quot;في اي اجراء الولايات المتحدة متسعدة لتقديم تنازلات لايران؟ وما هي هذه التنازلات؟ هل يتوجب علينا ان ندفع لهم كي يوقفوا تدخلهم في شؤوننا الوطنية؟ يجب ان نبحث هذه المشاكلquot;.

انسحاب اميركي جزئي باسرع مما هو متوقع

كذلك، اعلن الربيعي ان التقدم الذي حققته قوات الامن العراقية من شأنه ان يسمح للجيش الاميركي بالبدء quot;قبل عيد الفصحquot; بسحب قسم من قواته من العراق وذلك قبل الموعد المحدد في صيف 2008.

وقال ان quot;قوات الامن العراقية تحقق تقدما سريعا جدا وستتسلم مهماتها قبل نهاية العام. ومع قدراتها المتصاعدة، واذا استمر الوضع في التحسن على الصعيد الامني، سنعود على الارجح الى 15 كتيبة من القوات الاجنبية قبل عيد الفصحquot;.

وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعرب في ايلول/سبتمبر عن نيته تقليص القوات الاميركية في العراق تدريجا من 20 الى 15 كتيبة اي بسحب 21500 جندي ليصبح العدد حوالى 130 الف رجل quot;قبل تموز/يوليو 2008quot;.

واوضح الربيعي quot;تقييمنا يختلف بشكل طفيف عن تقييم التحالف لاننا نعتبر ان قدرات قواتنا الامنية هي افضل مما يعتقدونquot;.واضاف quot;ينقصنا الدعم اللوجستي والمخابرات والنقل والاسلحة (...) ولكن نأمل ان يكون كل شيء في مكانه مع نهاية العام المقبلquot;.