بعد الإنتقادات الحادة التي وجهها في الأشهر الأخيرة
ساركوزي يقوم بأول زيارة حساسة لبوتين في أجواء متوترة

ساركوزي يوجه تهما لروسيا في عهد بوتين

ساركوزي عاشق أميركا يقود أوروبا إلى عصر جديد

ساركوزي يزور موسكو في 9 و 10 تشرين الأول/أكتوبر

ساركوزي في روسيا وكوشنير في تركيا بعد أيام

باريس: يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء والأربعاء بزيارة حساسة لموسكو تهدف إلى ضبط إيقاع علاقة تتسم quot;بالصراحةquot; يود إقامتها مع روسيا فلاديمير بوتين، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها في الأشهر الأخيرة. وشكلت إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا وانتقاد quot;وحشيةquot; موسكو في نزاعها حول الغاز مع أوكرانيا، وهما الموضوعان المفضلان للعملاق الأميركي، مؤشرًا إلى أن وصول ساركوزي إلى الرئاسة قلب صفحة زمن quot;الصداقةquot; بين شيراك وبوتين. وفي هذا الجو المتوتر سيلتقي الرئيس الفرنسي سيد الكرملين في أول اجتماع ثنائي بينهما منذ أربعة أشهر بعد اتصال أول جرى خلال قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في هالينغندام (ألمانيا).

: يقوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء والأربعاء بزيارة حساسة لموسكو تهدف إلى ضبط إيقاع علاقة تتسم quot;بالصراحةquot; يود إقامتها مع روسيا فلاديمير بوتين، بعد الانتقادات الحادة التي وجهها في الأشهر الأخيرة. وشكلت إدانة انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا وانتقاد quot;وحشيةquot; موسكو في نزاعها حول الغاز مع أوكرانيا، وهما الموضوعان المفضلان للعملاق الأميركي، مؤشرًا إلى أن وصول ساركوزي إلى الرئاسة قلب صفحة زمن quot;الصداقةquot; بين شيراك وبوتين. وفي هذا الجو المتوتر سيلتقي الرئيس الفرنسي سيد الكرملين في أول اجتماع ثنائي بينهما منذ أربعة أشهر بعد اتصال أول جرى خلال قمة الدول الصناعية الثماني الكبرى في هالينغندام (ألمانيا).

وعشية هذا الإجتماع المهم، سعى الرجلان إلى إزالة كل توتر وتأكيد اهمية العلاقات بينهما، واستخدما لهذا الغرض كل العبارات الدبلوماسية الممكنة.وأكد نائب وزير الخارجية الروسي الكسندر غروشكو لوكالة الأنباء quot;انترفاكسquot; أن quot;لا تناقض بين رغبة الفرنسيين في تعزيز علاقاتهم الودية مع الولايات المتحدة وتطوير شراكتهم التقليدية معناquot;.

واضاف quot;استنادًا إلى اللقاء الأول بين فلاديمير بوتين ونيكولا ساركوزي (...) كل شيء يوحي أن المفاوضات ستكون بالروح المنفتحة والبناءة نفسهاquot;.من جانبه، أكد المتحدث باسم الاليزيه دافيد مارتينون الجمعة أن quot;الرئيس ساركوزي سيكرر لموسكو اقتناعه بأن روسيا ستبقى لاعبًا رئيسًا في العلاقات الدولية وشريكًا لا يمكن تجاوزهquot;. لكن نقاط الخلاف ليست قليلة.

فأولى القضايا كوسوفو الذي تدعو باريس إلى استقلاله بينما ترفض موسكو حليفة صربيا، ذلك مهددة باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي. وهناك إيران التي يتوقع أن تشكل موضوع الخلاف الأكبر في المحادثات بين رئيس الدولتين قبل أيام من زيارة الرئيس الروسي لطهران لحضور قمة الدول المطلة على بحر قزوين.

وخلافًا لفرنسا، لا تريد روسيا اعطاء ضوء اخضر لفرض سلسلة جديدة من العقوبات الدولية على ايران لإجبارها على التخلي عن الجانب العسكري من برنامجها النووي. وأوضح دبلوماسي فرنسي أن quot;الروس مثلنا قلقون من أمكان حصول إيران على قنبلة نووية، لكنهم يترددون في تبني عقوبات جديدةquot;. وأضاف أن quot;ساركوزي سيحاول أن يفهم في موسكو لماذا يرفض بوتينquot; هذا الأمر.

وعلى الرغم من الخلاف على الصعيد الدبلوماسي، يفترض أن تكرس زيارة ساركوزي التفاهم بين البلدين في القطاع الاقتصادي حيث التعاون يتخذ بعدًا جيدًا.فبعد الاتفاقات الأخيرة التي وقعتها مجموعات quot;توتالquot; وquot;غازبرومquot; وحتى quot;ايرباصquot; وquot;ايروفولتquot; لشراء طائرات quot;ايه 350quot;، ستطرح مشاريع جديدة في موسكو مثل تعاون بين مجموعة الصناعات الدفاعية والجوية الأوروبية والمجموعة القابضة الروسية quot;او ايه سيquot; او مساهمة فرنسية في طائرة quot;سوبرجيت 100quot; التي تنتجها شركة quot;سوخويquot; الروسية.

وتبقى قضية حقوق الانسان التي يتوقع ان يثيرها ساركوزي في لقاء مع طلاب الاربعاء. وقال مارتينون إن quot;الرئيس سيعبر عن مشاعره الودية للشعب الروسي (...) من دون أن يتنازل عن أساس قيمهquot;. ويمكن أن يثير ذلك بعض الاستياء في الذكرى السنوية الاولى لإغتيال الصحافية آنا بوليتكوفسكايا.