واشنطن: اعرب مسؤول كبير من الامم المتحدة الاثنين عن اسفه لتزايد اعمال العنف في دارفور، مشيرا الى ان ذلك يؤكد الحاجة الى تزويد قوة السلام المؤلفة من الامم المتحدة والاتحاد الافريقي بالمعدات الضرورية للقيام بمهمتها ولاسيما منها المروحيات.

وقال جان-ماري غيهينو مساعد الامين العام للامم المتحدة لعمليات حفظ السلام، quot;اشعر بقلق شديدquot;، من تصاعد العنف في اقليم دارفور قبل ثلاثة اسابيع من المحادثات بين الخرطوم والمجموعات المتمردة في دارفور التي ستجرى في طرابلس بليبيا.

وكان غيهينو يدلي بتعليقات على اتهامات قائد متمرد اكد ان الجيش السوداني دمر مدينة حسكنيتة في جنوب دارفور وقتل حتى 100 شخص ردا على هجوم استهدف جنود الاتحاد الافريقي واسفر عن عشرة قتلى في 29 ايلول/سبتمبر.

اضاف غيهينو quot;في هذه المرحلة، لا يمكننا تأكيد مسؤولية محددة، لكن من المثير للقلق ان تتعرض للحرق المدينة التي كانت تحت اشراف الحكومة السودانيةquot;.واوضح ان هذه الاحداث تؤكد quot;اهمية توافر قوات سريعة الحركة مع القدرة على السيطرة على اي وضعquot;، وان قوة الامم المتحدة-الاتحاد الافريقي تحتاج بطريقة عاجلة الى 24 مروحية نقل على الاقل ومروحيات تكتيكية خفيفة.

واشاد بمشروع الاتحاد الاوروبي نشر اربعة الاف جندي في تشاد وافريقيا الوسطى، لكنه شدد على ضرورة مشاركة الاتحاد الاوروبي ايضا في عملية دارفور.وقال quot;اننا ندعو العالم بأسره الى المساعدة للحصول على المروحياتquot;.

ويفترض ان تتألف قوة الامم المتحدة-الاتحاد الافريقي من 19 الف جندي وستة الاف شرطي وحوالى 5500 مدني.

وقال غيهينو ان الامم المتحدة والاتحاد الافريقي وافقا على فرق من 16 بلدا معظمها من افريقيا، وايضا من بنغلاديش والاردن والنيبال وهولندا وتايلاندا والبلدان الاسكندينافية.وقد اسفرت الحرب الاهلية المستمرة منذ 2003 في دارفور بين متمردين افارقة والجيش والميليشيات العربية (الجنجويد)، عن 200 الف قتيل ومليوني مهجر، لكن السودان يعترض على هذه الارقام ويتحدث فقط عن تسعة الاف قتيل.