واشنطن: ذكرت صحيفة quot;واشنطن بوستquot; اليوم، أن تسريبات من البيت الأبيض أو أجهزة الإستخبارات الأميركية تتعلق بشريط فيديو لاسامة بن لادن بث مؤخرًا، قضت على سنوات من العمل قام به مركز متخصص في التنصت على إتصالات شبكة القاعدة.

وكانت شركة quot;سايتquot; الاستخباراتية المتخصصة قد وضعت في سرية تامة تكنولوجيا تسمح بالتنصت على إتصالات شبكة القاعدة لكنها فقدت هذه الامكانية بعد ان كشفت الحكومة الاميركية ان هذا المركز حصل على الشريط قبل أن يبث رسميًا في السابع من ايلول/سبتمبر.وقالت ريتا كاتس التي اسست المركز للصحيفة quot;باتت التقنيات التي استغرق وضعها سنوات غير فعالة وغير مجديةquot;.

ويراقب هذا المركز الاميركي مواقع الانترنت والاتصالات المرتبطة بالمجموعات الارهابية والاسلاميين المتشددين ثم يقدم معلومات الى مشتركيه. وكان المركز الذي علم بوجود هذا الشريط قبل بثه رسميًا سلمه إلى البيت الابيض صباح السابع من ايلول/سبتمبر. وأصر المركز على أن يبقى اعلان وجود شريط الفيديو طي الكتمان لحماية انشطته.

وكتبت الصحيفة أن المركز قد أعلن أنه بعد ظهر اليوم نفسه سلم مسؤول في حكومة بوش الشريط ومضمونه الى شبكة تلفزيونية التي بثته بدورها للعالم باسره.
وقالت ريتا كاتس إن القاعدة علمت بهذه الطريقة، أن شركة سايت تمكنت من اختراق نظامها للاتصالات.

وفي السابع من ايلول/سبتمبر قالت شبكة quot;سي ان انquot; قبل ايام من الذكرى السادسة لاعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة ان quot;الحكومة الاميركية حصلت على نسخة من شريط الفيديو لاسامة بن لادن وتقوم حاليًا بتحليلهquot;. وكانت شركة سايت ومركز اميركي اخر متخصص في مراقبة المواقع الالكترونية الاسلامية اكدا في السادس من ايلول/سبتمبر ان بث الشريط بات وشيكا.

وكان بن لادن قد ظهر في الشريط بعد غياب دام اكثر من ثلاث سنوات ليتوجه الى quot;الشعب الاميركيquot; مهددًا بتكثيف العمليات لوضع حد للحرب في العراق.