فيينا : أعلن رئيس حزب الأحرار اليميني المتطرف هانس كريستيان شتراخيه أن حزبه سيشن حملة إعلامية اعتبارًا من 15 تشرين الأول/أكتوبر الجاري ضد المعاهدة الجديدة المقترحة لإصلاح الإتحاد الأوروبي.
جاء ذلك في بيان وزعه رئيس حزب الاحرار اليميني المتطرف (شتراخيه) هذا اليوم طالب فيه بإجراء استفتاء شعبي على مشروع المعاهدة لإصلاح الاتحاد الاوروبي قبل اقرارها في القمة الاوروبية المقرر عقدها في لشبونة في 19 من شهر اكتوبر الجاري محذرا حكومته من مغبة اقرار مثل هذه المعاهدة قبل الحصول على موافقة الشعب النمساوي وقال إن ذلك سيكون امرًا مخالفًا للدستور.
من جهته قال العضو الوحيد الممثل لحزب الاحرار اليميني المتطرف في البرلمان الاوروبي اندرياس مولزر، إنه اذا اقرت المعاهدة المقترحة لاصلاح الاتحاد بشكلها الحالي فان سيادة النمسا ستفقد تمامًا.
واتهم هذا النائب الحكومة النمساوية بأنها اخفقت في تقديم اراء صائبة اثناء البحث عن بديل عن الدستور الاوروبي الموحد الذي لم ير النور بعد أن رفضه الشعبان الفرنسي والهولندي في استفتاء عام جرى عام 2005.
وعبر رئيس حزب الاحرار عن امله في نجاح حملته وجمع اعداد كافية من اصوات الشعب لإجبار الحكومة على اجراء استفتاء شعبي وبشكل يفوق الـ 260 الف توقيع الذي حصل عليها هذا الحزب العام الماضي تحت شعار quot; لتبقى النمسا حرة quot;.
واعتبر شتراخه المعاهدة الجديدة المقترحة بأنها بمثابة اخراج جديد لا يختلف من حيث الجوهر عن الدستور الاوروبي الذي فشل، وبالتالي فإن عرض هذه المعاهدة وكأنها تشريع جديد لعملية خداعية ترمي في النهاية الى خداع الشعب النمساوي.