جورجيا:كان يوم أمس الثلاثاء في حياة جورجيا السياسية الداخلية حافلاً جدًا بالأحداث. فقد أفادت وسائل الإعلام الجورجية صباح أمس، أن وزير الدفاع السابق المغضوب عليه إيراكلي أوكرواشفيلى الذي أطلق سراحه بكفالة مالية تبلغ 6 ملايين دولار غادر مع عائلته إلى جهة مجهولة. إلا أن محامية أوكرواشفيلي دحضت عند المساء خبر فرار موكلها من البلد. وقالت في غضون ذلك، إن سلوك أوكرواشفيلي لم يكن طبيعيًا. وأضافت المحامية أنها لا تعرف من قدم هذا المبلغ الكبير من أجل إطلاق سراحه.

وأوضح أنصار أوكرواشفيلي في الحزب سلوك زعيمهم غير الطبيعي بأساليب الإكراه على الاعتراف في السجن. ولكن لجنة من ستة أطباء جورجيين أكدت أنه لم يعثر على أي شذوذ في تصرفات أوكراواشفيلي إبان تواجده في السجن. وعلاوة على ذلك يشغل مستقبل النظام الدستوري في البلاد بال أعضاء البرلمان أكثر من quot;التعاطف مع الوزير السابقquot;، وخاصة بعد أن بدأ المشرعون يوم أمس الثلاثاء على مستوى رؤساء اللجان والكتل حاليًا بمناقشة مقترح رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الجورجية الكاثوليكوس إيليا الثاني حول إقامة نظام ملكي دستوري في جورجيا.

وسيجري البحث عن المرشح لاعتلاء العرش على الأرجح من بين ممثلي أسرة باغريتيون الملكية التي حكمت جورجيا على مدى ما يقارب ألف سنة. ويعتبر خورخه (غيورغي) باغريتيون موخرانيلي الذي عاد من أسبانيا إلى جورجيا في العام الماضي أحد أبناء هذه الأسرة البارزين.