باريس قلقة بشأن اتفاق السلام بين شمال وجنوب السودان
واشنطن، بروكسل: أعربت الولايات المتحدة عن قلقها من إنسحاب الحركة الشعبية لتحرير السودان (المتمردون السابقون في الجنوب) من الحكومة واصفة هذا الأمر بأنه quot;ضربةquot; للسلام في دارفور. وقال توم كايسي الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية quot;نحن قلقون لان الاحداث الاخيرة في السودان تهدد بتوجيه ضربة الى الجهود المبذولة للتوصل الى السلام في دارفور والسودانquot;.

وعلقت الحركة الشعبية لتحرير السودان الخميس مشاركتها في الحكومة المركزية متهمة حزب المؤتمر الوطني الذي يتولى السلطة في الشمال بالتصرف كحزب واحد وبتعقيد عملية تطبيق اتفاق السلام. وكانت الحركة الشعبية لتحرير السودان وقعت في العام 2005 اتفاق سلام مع الخرطوم وضع حدا لحرب استمرت 21 عاما بين الشمال المسلم والجنوب المسيحي والاحيائي اسفرت عن سقوط ما لا يقل عن مليوني قتيل ونزوح ملايين الاشخاص.

واوضح كايسي quot;نحن قلقون من قرار الحركة الشعبية لتحرير السودان تعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية بسبب الوصول الى طريق مسدود مع حزب المؤتمر الوطني حول تطبيق اتفاق السلامquot;. واضاف quot;اننا ندين داومة العنف الاخيرة في دارفور والمضايقات المتواصلة التي يتعرض لها العاملون في المجال الانسانيquot;. وقد اعرب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن قلقه من التطورات في السودان.

سولانا يعرب عن قلقه

بدوره اعرب الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية الأوروبية خافيير سولانا عن quot;قلقه العميقquot; ازاء تدهور العلاقات بين الشمال والجنوب في السودان. واشار سولانا في بيان صدر ليل امس الجمعة الى اعلان (الحركة الشعبية لتحرير السودان) بتعليق مشاركتها في حكومة الوحدة الوطنية التي تعد واحدة من الانجازات الاساسية لاتفاق السلام الشامل.

واكد الاتحاد الاوروبي حرصه الشديد على وحدة السودان مشددا على دعمه بقوة اتفاق السلام الشامل. وقال سولانا quot;في هذه اللحظة الحرجة يوشك الاتحاد الاوروبي على تنفيذ خطة عسكرية في تشاد وجمهورية افريقيا الوسطى اضافة الى ان القوة الهجين (قوات حفظ السلام المكونة من قوات الامم المتحدة والاتحاد الافريقي) يجري نشرها من اجل احلال السلام والاستقرار في اقليم دارفورquot;. وحث سولانا جميع الاطراف المعنية وبدعم من المجتمع الدولي على تنفيذ بنود الاتفاقية بالكامل الذي اعتبر انه quot;يتمتع بأهمية كبرى لمستقبل السودانquot;.