واشنطن: في مؤشرها السنوي للحريات الصحافية حول العالم، لفتت منظّمة مراسلون بلا حدود الدولية إلى أنّ مصر احتلّت المركز الرقم 146 بين 169 دولة يشملها التقرير، فيما حلّت إريتريا مكان كوريا الشمالية في المرتبة الأخيرة من التصنيف العالمي، وتصدّرت الكويت، في مرتبتها الـ63، الدول العربية، وجاءت أيسلندا في المرتبة الأولى.

وأوضحت المنظّمة، التي تتّخذ من باريس مقرًا لها، أنّ الإمارات احتلّت المرتبة 65 وقطر المرتبة 79 ولبنان المرتبة 98 والمغرب المرتبة 106 والأردن المرتبة 122. أما الجزائر، فقد حلّت في المرتبة 123 والسودان في المرتبة 140 واليمن في المرتبة 143 وتونس في المرتبة 145 ومصر في المرتبة 146 والسعودية في المرتبة 148 وسوريا في المرتبة 154 وليبيا في المرتبة 155 والعراق في المرتبة 157 والأراضي الفلسطينية في المرتبة 158.
ومقارنة بمؤشّر العام الماضي، فقد تراجعت مصر 13 مرتبة، لأنّ المدوّنين المصريين، بحسب التقرير، يتعرّضون ليس فقط للرقابة بل أيضًا للاعتقال، في إشارة إلى الحكم بالسجن 4 أعوام، في شباط الماضي، على المدوّن عبد الكريم عامر بتهمة إزدراء الأديان وإهانة الرئيس المصري حسني مبارك. وشدّدت المنظّمة على أنّ مصر quot;هي واحدة من ضمن أسوأquot; 7 دول عربية فى الحريات الصحافية .

وذكرت المنظّمة أنّ المواجهات بين حركتي حماسraquo; وفتح في الأراضي الفلسطينية كانت السبب الرئيس وراء تراكم الانتهاكات الخطيرة لحرية التعبير.
وفي شأن إيران، قال التقرير إنّه quot;يجب على الصحافيين مواجهة الموقف العدائي للسلطات التي لا تسمح بالتعبير عن أي انتقاد أو مطالبة سياسية أو اجتماعيةquot;، مشيرًا إلى أنّه quot;كما في كل عام، تبقى هذه الدولة أكبر سجون الشرق الأوسط للعاملين المحترفين في القطاع الإعلامي ولا يزال 9 منهم وراء القضبان حاليًاquot;. وفي العراق، يخشى الصحافيون بالدرجة الأولى، بحسب المنظّمة، من الجماعات المسلّحة التي تستهدفهم، فيما لم تجد السلطات أي سبيل لوضع حدّ لأزمة موت الصحافيين، الذين لقي أكثر من 200 عامل محترف في القطاع الإعلامي منهم حتفهم منذ الغزو في آذار عام 2003.

وسجّلت المنظمة تقدّمًا لحرية التعبير في بعض دول الخليج مثل الكويت والإمارات وقطر.