مجزرة في باكستان قرب موكب بوتو العائدة من المنفى

بنازير بوتو: سأسعى لإجراء إنتخابات نزيهة

الأمم المتحدة تدين الإعتداء في باكستان

عواصم: اعتبر الرئيس الباكستاني برويز مشرف ان الاعتداء المزدوج الذي استهدف ليل الخميس الجمعة موكب رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو واوقع ما لا يقل عن 130 قتلى في كراتشي بجنوب البلاد هو quot;مؤامرة ضد الديموقراطيةquot;.وجاء في بيان بثته وكالة الانباء الباكستانية (اي بي بي) ان مشرف quot;دان هذا الاعتداء بحزم وقوة مؤكدا ان الامر يتعلق بمؤامرة على الديموقراطيةquot;.

وقتل ما لا يقل عن 130 شخصا وجرح 400 اخرون في الاعتداء المزدوج الذي استهدف رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة بنازير بوتو.وكان قال مصطفى كمال رئيس بلدية كراتشي quot;قتل 119 شخصا وجرح 375 اخرونquot;.واضاف quot;انه حادث مأسوي صدمني لان كراتشي لم تعرف مثل هذا الاعتداء الارهابي منذ عام ونصف العامquot;.

وقد اكدت المسؤولة في حزب الشعب الباكستاني فوزية وهاب عدم اصابة بوتو علما بانها كانت معها في الحافلة التي تعرضت للهجوم بسيارتين مفخختين مع العديد من قيادات ومسؤولي الحزب. واوردت محطات تلفزيونية محلية ان عددا من قيادات الحزب بينهم المتحدثة الرسمية باسمه شيري رحمان ومسؤولة الحزب عبيدة حسين كانتا بين المصابين.

وكان مصدر مطلع في حزب الشعب الباكستاني قد ذكر ان بوتو محظوظة بالنجاة من الهجوم بالنظر الى ان احد التفجيرين وقعا على مقربة بالغة من الحافلة التي كانت تستقلها لدى توجهها الى نصب مؤسس باكستان محمد علي جناح بعد ساعات قليلة على عودتها للبلاد قادمة من منفاها الاختياري في لندن. واوضح المصدر ان الانفجار الاول كان محدود الشدة ووقع قرب حافلة بوتو فيما اتى الثاني بعده بدقائق وكان قوي المفعول واوقع اغلبية الضحايا والمصابين.

من جانبه، قال السفير الباكستاني في واشنطن إن بوتو أعيدت إلى منزلها سالمة بعد أن نجحت الشرطة في إجلائها من موقع الانفجارين. كما أكد قائد الشرطة الباكستانية أزهار فاروقي أن بوتو أجليت على الفور من المكان في إطار خطة الطوارئ التي أعدتها أجهزة الأمن.

وتشير تقديرات إلى أن بين القتلى 20 على الأقل من قوات الشرطة التي انتشر الآف منها في كراتشي لتأمين وصول رئيسة الوزراء السابقة. وفي إطار لاحتياطات الأمنية تم تزويد الشاحنة التي أقلت بوتو بزجاج مضاد للرصاص مما ساعد على مايبدو في نجاتها.

وقد اتهم عاصف علي زرداري زوج بوتو أحد أجهزة الاستخبارات الباكستانية بتدبير التفجيرين وطالب باتخاذ إجراء ضد هذا الجهاز. واعتبر في تصريحات لإحدى محطات التلفزة الباكستانية أن طبيعة الهجوم تشير إلى أنه من تدبير الاستخبارات وليس من عناصر إسلامية متطرفة.

وكانت السلطات الباكستانية نصحت رئيسة الوزراء السابقة بالانتقال من مطار كراتشي إلى وسط المدينة بطائرة هليكوبتر لكنها رفضت ذلك وقالت إنها لا تخشى أي تهديدات. وكان موكب بوتو متوجها الى ضريح محمد علي جناح مؤسس الجمهورية الباكستانية حيث كانت تعتزم القاء خطاب هناك بمناسبة عودتها وكان من المنتظر أن يتضمن خطة العمل السياسي للمرحلة المقبلة.