تقرير يتحدث عن تهديدهم بالإغتصاب وزجهم مع المنحرفين جنسيا
المعتقلون الإسلاميون يصعدون إضراباتهم في 10 سجون في المغرب

أزمة سياسية في الأفق.. وزيرة مغربية تؤدي القسم بإسم مستعار

الفاسي يترأس غدا أول مجلس للحكومة المغربية الجديدة

ثقل دبلوماسي في الفريق الحكومي الجديد بالمغرب

حكومة المفاجآت: وزراء لم يعلموا بأمر استوزارهم إلا قبل التعيين

أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: اتسعت دائرة الاحتجاجات والإضرابات في السجون المغربية، إذ أعلنت مجموعة من المعتقلين الإسلاميين، يتوزعون على 9 مؤسسات سجنية، دخولهم، ابتداء من اليوم الجمعة، في إضراب عن الطعام تنديدا بالممارسات التي يلاقيها زملاؤهم وأسرهم على أيدي مدير سجن quot;الزاكي quot; في سلا، الذي يلقبونه ب quot; غوانتنامو quot; . وتأتي هذه الحركة الاحتجاجية بعد أيام من كشف لجنة النصير لمساندة المعتقلين الإسلاميين عن تقرير من السجناء في سلا يتحدث، عما وصفوه، quot; الانتهاكات الأخيرة بحقهم quot; ، بدءا منquot; التهديد بالإغتصاب ، والضرب والرفس quot;، وانتهاء ب quot; إدخال معتقلين بالقوة إلى زنزانات يسكنها الشواذ جنسيا quot; .

وجاء في ملخص التقرير، الذي حصلت إيلاف على نسخة منه، أن السجين quot; عبد الواحد الشردودي علق بالحديقة مقيد اليدين من الخلف ومرفوعا إلى الأعلى، بحيث لا يستطيع القعود أو تتمكن قدميه من الوصول إلى الأرض، لمدة سبعة أيام، كما أنه كان مجردا من ثيابه ، وهدد بالإغتصاب وإدخال قارورة في دبره quot; ، أما quot;عبد العزيز لمحند، فبعد تعرضه للضرب والرفس رمي به في زنزانة يسكنها أربعون سجينا خطرينquot;، فيما أخذ quot;عبد الحق شوري إلى زنزانة في حي جيم يسكنها الشواذ جنسياquot;، في حين تعرض عبد العزيز رقيش، المتهم في أحداث 11 مارس 2007 والذي سلم نفسه في أحد بعد أن حاصره الأمن في عمارة في حي شعبي في البيضاء، للضرب أكثر من 15 يوما.

من جهة أخرى، أفاد مصدر موثوق في اللجنة أن خمسة معتقلين في السجن المذكور نقلوا، قبل يومين، إلى المستشفى بعد تدهور حالتهم الصحة، إثر الإضراب عن الطعام الذي يخوضونه، مبرزا أنه يوجد من بينهم سجين رحل من ألمانيا إلى المغرب بعد اتهامه بالانتماء إلى تنظيم إرهابي.

من جانبها، أكدت اللجنة ضرورة quot;تفعيل ما جرى الاتفاق عليه خلال اللقاء الأخير مع مسؤولي وزارة العدلquot;، داعية في الوقت نفسه quot;كافة الحقوقيين والسياسيين ووسائل الإعلام إلى العمل على رفع الظلم الذي لحق المعتقلين، واحترام حقوقهم المشروعة وكرامتهم الإنسانيةquot;.

وانطلقت موجة الغليان داخل السجون بعد أن اقدمت قوات الأمن على نقل عدد من المعتقلين في سجن سلا إلى مؤسسات أخرى، في محاولة إلى تفريقهم والتخفيف من الاكتظاظ الذي يعرفه quot;الزاكيquot;. ومن بين الذين شملتهم عملية النقل محمد رحا وخاله أحمد الزموري، مواطنين بلجيكيين من أصل مغربي، مدانين بتهم تشكيل خلية تقيم روابط وثيقة بتنظيم القاعدة، بالإضافة إلى عناصر من خليته، إلى جانب موقوفين في أحداث حي الفرح 10 نيسان (أبريل) في الدار البيضاء.

وذكرت اللجنة أن الزموري نقل إلى سجن مكناس، وكل من ياسين بونجرة وإبراهيم بنشقرون إلى سجن الخميسات، أما محمد الرحا ومصطفى خيري فنقلا إلى سجن سوق الأربعاء، في حين ما زالت الوجهات التي يوجد بها كل من محمد مزوز وعبد العزيز بن الزين ويوسف مساعيد غير معروفة.
وكانت غرفة الجنايات الابتدائية المختصة في قضايا الإرهاب، بملحقة استئنافية الرباط في سلا، طوت أخيرا ملف 21 متهما من quot;خلية رحاquot;، بعد أن أصدرت في حقهم أحكاما تراوحت بين البراءة، وعشر سنوات سجنا نافذا.

وهكذا، أدانت المحكمة ثلاثة متهمين اعتبروا من قياديي quot;الخليةquot;، وهم رحا والزموري، إلى جانب خالد أزيك، بعشر سنوات سجنا نافذا بعد متابعتهم بتهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية لها علاقة بمشروع جماعي يهدف إلى المس الخطر بالنظام العام، وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في ارتكاب أعمال إرهابيةquot;.