خلف خلف من رام الله: ذكرت مصادر إسرائيلية اليوم أن محافل استخبارية في الغرب تجري في الأسابيع الأخيرة تقديرات متجددة للوضع بشأن مسألة كم هي إيران قريبة من تحقيق قنبلة نووية، وذلك في ضوء إمكانية أن تكون كوريا الشمالية نقلت في الآونة الأخيرة وسائل متقدمة لإنتاج مثل هذه القنبلة لإيران.

وتأتي هذه التكهنات في ظل زيارة جولة مكوكية يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت إلى فرنسا ولندن لحشد الدعم ضد نووي إيران، كما أنه من المقرر أن يجتمع أولمرت اليوم أيضا مع الرئيس التركي الطيب أوردغان الذي يلتقيه في بريطانيا.

وبحسب صحيفة معاريف الصادرة اليوم فأن المشروع النووي في كوريا الشمالية كان الأكثر تقدما بين الدول التي وصفها الرئيس جورج بوش كأعضاء في quot;محور الشرquot;، وبعد هجوم إسرائيل في سوريا في 6 أيلول ادعت وسائل الإعلام الأجنبية بان الدولة الشيوعية في الشرق الأقصى نقلت جزءا من المعلومات والوسائل لديها لإنتاج قنبلة ذرية للسوريين.

وكان سلاح الجو الإسرائيلي شن هجومًا على موقع سوري ما زال اللغط حول طبيعته مستمرًا، في وقت صرح الرئيس السوري بشار الأسد أن الهدف الذي قصف كان عبارة عن موقع عسكري مهجور، فيما تقول مصادر أجنبية وإسرائيلية إن ما تم قصفه هو مشروع لمنشأة نووية سورية تم بناءه بالتعاون مع كوريا الشمالية.

وبحسب التقارير الإسرائيلية فأنه يتبين الآن أن إمكانية أن تكون كوريا الشمالية ساعدت سرًا سوريًا، تطرح تخوفًا كبيرًا في أوساط محافل الاستخبارات في الغرب من إمكانية أن يكون النظام الإيراني حقق بنفس الطريقة ما ينقصه لإنتاج قنبلة ذريةquot;.

quot;من المعلومات التي وصلت إلى الغرب يتبين انه بينما كان اهتمام العالم ينصب على محاولة منع إيران إنتاج محلي لقنبلة ذرية من خلال تخصيب اليورانيوم، يحتمل أن تكون عملت بالتوازي في مسار آخر تماما، تحقيق قنبلة ذرية، شبه جاهزة، بمساعدة كوريا الشمالية من خلال البلوتونيومquot;، كما تقول معاريف.

وفي الوقت الذي يزداد الملف النووي الإيراني سخونة مع تصاعد حدة الخطاب الأميركي ضد طهران، تقول مصادر صحافية إسرائيلية إن إيران، على ما يبدو تنشغل على أي حال في محاولة إنتاج قنبلة ذرية بمساعدة البلوتونيوم، خلافا لتخصيب اليورانيوم الذي تعرف عنه الأمم المتحدة منذ العام 2002.

ويذكر أنه حتى الآن، كان دارجا التقدير بان مسار تخصيب اليورانيوم هو المسلك الأسرع من ناحية إيران لنيل القنبلة، وان الأمر لا يمكن أن يتم قبل العام 2009. ولكن إذا ما كانت المخاوف التي طرحت في الغرب على أساس، فان هناك إمكانية أن يكون لدى إيران منذ الآن العناصر والمعرفة من كوريا الشمالية لإنتاج قنبلة تستند إلى البلوتونيوم. إذا كان الأمر صحيحا فان هذا يعني أنهم اقتربوا quot;مسافة لمسةquot; من تركيب القنبلة الأولى.

هذا بالضبط هو السبب في أن العديد من المحافل في الولايات المتحدة تنشغل في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في سوريا على إعادة تقدير مسألة كم هي إيران قريبة من القنبلة. وقال مصدر أمني إسرائيلي إنه quot;في اليوم الذي تملك فيه إيران القنبلة الأولى فان كل الواقع في الشرق الأوسط سيتغيرquot;.