فالح الحمراني من موسكو: سلم ممثلو الحزب الشيوعي الروسي وحزب اتحاد اليمين المعارضان اليوم للجنة المركزية شكوى ضد الرئيس فلاديمير بوتين لانتهاك قانون الانتخابات. ومن المقرر ان تجري الانتخابات للدوما ( المجلس الادنى للبرلمان الروسي) في 2 كانون الاول/ديسمبر المقبل. ومن المرتقب ان تعرض الشكوى على جلسة فرقة العمل بشؤون الخلافات الاعلامية.

واعلن الحزبان عن قرارهما برفع شكوى الى اللجنة المركزية للانتخابات. ويرى ممثلو الشيوعي واتحاد قوى اليمين ان الرئيس بوتين قام بنشر الدعاية لحزب السلطة في سياق التخاطب مؤخرا مع سكان روسيا على الهواء عبر محطات التلفزيون والاذاعة. ويترأس بوتين لائحة حزب روسيا الموحدة، الذي يوصف بحزب السلطة.

ويحرم قانون انتخابات الدوما تفوق الدعاية لحزب ما في البلاغات والاخبار. ويقوم الحزب في فترة الحملة الانتخابية التي ستنطلق في 3 نوفمبر المقبل بالدفع من ميزانيته على مثل هذه الحملات الدعائية. علاوة على ذلك فان قانون الانتخابات لايسمح استخدام امتياز المكانة الوظيفية، بما في ذلك امكانية الدخول لوسائل الاعلام لنشر الدعاية اذا لم يُضمن مثل هذا الدخول لكافة الكتل المشاركة في الانتخابات.

واشير في شكوى اتحاد القوى اليمينية التي وقع عليها نيكيتا بيليخ وبوريس نيمتسوف وماريتا تشوداكوفا الى انه قد جرى انتهاك الفترة المحددة قانونيا لانطلاق الحملة الانتخابية خلال ظهور الرئيس بوتين عبر قنوات التلفزيون الروسية لمدة ثلاث ساعات. وان الرئيس اعلن دون التباس، انه يربط مستقبل روسيا بحزب quot; روسيا الموحدةquot;. ووصف ممثلو الحزب الشيوعي بدورهم الخط المباشر مع الرئيس بانه quot; دعاية انتخابيةquot; . في غضون ذلك ابلغ رئيس اللجنة الانتخابية فلاديمير تشوروف الصحافة انه لم يعثر على مؤشرات دعاية في تخاطب بوتين مع المواطنين على الهواء.

وكان الرئيس بوتين قد تخاطب الخميس الماضي عبر البث المباشر لمحطات التلفزيون والاذاعة مع المواطنين للمرة السادسة خلال فترة ولايته. وفي معرض رده على سؤال عن سبب قراره ترؤس لائحة حزب الوحدة، اشار بوتين الى ان عمل البرلمان سيكون فعالا بوجود هذا الحزب. وجاء بوتين على ذكر الحزب حينما تناول موضوع رفع اجور التقاعد.