كي-مون يأمل بمفاوضات حقيقية حول الصحراء الغربية

وأسف الامين العام quot;لعدم التمكن بعد من الاتفاق على موعد يوافق عليه الطرفان لاستئناف المفاوضاتquot; بعد جولتين من المحادثات المباشرة تحت اشراف الامم المتحدة في حزيران/يونيو وآب/اغسطس.

وفي ختام الجولة الثانية من هذه المحادثات المغلقة التي اجريت في 10 و11 آب/اغسطس في مانهاست قرب نيويورك، لم يحزر المغرب وحركة بوليساريو تقدما ملحوظا وتبادلا الاتهامات بالتصلب، لكنهما وافقا على عقد اجتماعات جديدة.

الا انهما لم يحددا موعدا للجولة الثالثة، واوضح الوفد المغربي انذاك انه لا يستطيع الالتزام حول هذه النقطة بسبب اقتراب موعد الانتخابات النيابية في المغرب في السابع من ايلول/سبتمبر. واجريت الانتخابات وعين الملك محمد السادس عباس الفاسي رئيسا للوزراء، وتشكلت حكومة جديدة في 15 تشرين الاول/اكتوبر.

واعتبر الامين العام في تقريره ان quot;وجود مهمة الامم المتحدة لتنظيم الاستفتاء في الصحراء الغربية يبقى اساسيا لاستمرار وقف اطلاق النارquot; في الصحراء الغربية، واوصى مجلس الامن بتمديد مهمتها ستة اشهر جديدة حتى 30 نيسان/ابريل 2008.

واشاد بان كي-مون باجراء الجولتين الاوليين من المحادثات وباعتراف الطرفين في مانهاست بأن الوضع الراهن في الصحراء الغربية quot;غير مقبولquot; وتعهدهما quot;بمتابعة المفاوضات بحسن نيةquot;.لكنه اشار الى ان مواقفهما ما زالت quot;متباعدة جدا حول مضمون تقرير المصيرquot;.

والصحراء الغربية مستعمرة اسبانية سابقة ضمتها الرباط في 1975. ويقترح المغرب حكما ذاتيا موسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته. ويعتبر اقتراحه الطريق الوحيد نحو quot;سلام الشجعانquot;.

وترفض جبهة بوليساريو المدعومة من الجزائر الخطة المغربية وتطالب بتنظيم استفتاء حول تقرير المصير في الصحراء الغربية تحت اشراف الامم المتحدة، يترك للناخبين الصحراويين الاختيار بين ثلاثة خيارات: الالتحاق بالمغرب والاستقلال او الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية.

وكان مجلس الامن دعا في اواخر نيسان/ابريل في قراره الرقم 1754 المغرب وبوليساريو الى التفاوض غير المشروط حول مستقبل الصحراء الغربية تحت اشراف الامم المتحدة، من اجل التوصل الى تقرير مصير الشعب الصحراوي وانهاء النزاع المستمر منذ 32 عاما.