الإفراج عن معتقلين كرديين في سوريا
إيلاف من لندن: تأجلت محاكمة عشرات الأكراد السوريين في دمشق اليوم بعد أن قال عقيد في الجيش السوري كان من المفترض أن يدلي بشهادته أمام المحكمة حول أحداث مدينة القامشلي عام 2005 انه فقد الذاكرة منذ عام إثر اصابته بحالة اكتئاب حادة . فقد عقد القضاء العسكري السوري اليوم الخميس جلسة في دمشق لمحاكمة عشرات الأكراد المعتقلين، إثر مظاهرة القامشلي في الخامس من حزيران (يونيو) عام 2005 اثر مقتل الشيخ محمد معشوق الخزنوي في ظروف غامضة . وحضر الجلسة مجموعة من المحامين وممثلين عن السفارتين الألمانية والاميركية وعن الاتحاد الأوروبي .. لكنه تم تأجيل الجلسة إلى الثالث عشر من كانون الاول (ديسمبر) المقبل للاستماع إلى شهود آخرين .

وخلال جلسة اليوم تم الاستماع إلى شهادة العقيد حسين علي الذي قال quot;اني لا اتذكر شيء على الإطلاق عن موضوع المظاهرة التي حصلت في القامشلي لأنني منذ عام فقدت الذاكرة بعد إصابتي بحالة اكتئاب ولا اتذكر شيء عن الموضوع الذي تسألوني عنهquot;. واثر ذلك قرر القاضي تجديد الدعوة للشاهد الشرطي محمد المحمد و دعوة كل من العقيد رائد خازم والملازم اول عبد العزيز العبدي والشرطي نزار صادق كشهود للحق العام حيث قررت المحكمة تصدير خطابات إلى فرع المخابرات في القامشلي والى قسم حفظ النظام لاعلامها عن أسماء العناصر الذين القوا القبض على المتظاهرين وفي حال تنظيم ضبط موافاتها بصورة عنه .

والجدير بالذكر أن الشيخ الدكتور محمد معشوق الخزنوي قد تعرض للاختطاف في العاشر من أيار (مايو) عام 2005 .. وأعلنت السلطات السورية في الاول من الشهر التالي حزيران أسماء خمسة أشخاص قالت أنهم قاموا بعملية الاختطاف بالرغم من وجود أدلة على أن عددا من المتهمين كانوا متواجدين في أماكن عملهم أو مع أشخاص آخرين أثناء حدوث جريمة الاختطاف .

وطالب المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; السلطات السورية إنهاء هذه المحاكمة الغير عادلة والإفراج الفوري والغير مشروط عنهم . كما دعا السلطات الى بتشكيل لجنة تحقيق من شخصيات حقوقية وقضائية معروفة بنزاهتها في جريمة اغتيال الشيخ محمد معشوق الخزنوي وتقديم مرتكبيها إلى العدالة وإيقاف تدخل أجهزة الأمن بشؤون القضاء حفاظا على الوحدة الوطنية .