صنعاء: أعربت منظمات الإغاثة الإنسانية عن قلقها حيال إمكانية تدهور الوضع الإنساني في محافظة صعدة، التي تقع شمال اليمن بالقرب من الحدود مع السعودية، في ظل تصاعد التوتر بين القوات الحكومية والمتمردين الشيعة بعد حدوث مواجهات متفرقة بين الطرفين.

ووفقاً لمحفوظ الكدم، المسؤول الإعلامي بالمنظمة الطبية الخيرية، لا يزال حوالي 7500 شخص (ما يقارب 1200 أسرة) نازحين، يعيش 2100 منهم في المخيمات بمحافظة صعدة، في حين quot;يسكن الباقي مع عائلات مضيفة بعد أن تعرضت بيوتهم للدمارquot;.

كما قال الكدم بأن الجمعية الطبية الخيرية قامت بتوزيع المساعدات المقدمة من قبل منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (اليونيسيف) بما في ذلك أدوية الإغاثة والصابون وحاويات المياه وأدوات المطبخ. وقد استفادت من هذه المساعدات 2000 أسرة في مناطق سحار ومجز والصفراء.

وأفاد الكدم بأن منظمته قامت بمعالجة 2665 شخص في المناطق الثلاث، حيث quot;شملت الأمراض التي تمت معالجتها التهابات الجهاز التنفسي والالتهابات المعوية وفقر الدم وسوء التغذيةquot;. وأضاف أن البعض منهم يعاني أيضاً من اضطرابات نفسية.

وقال بأن المناطق المتأثرة بالنزاع تحتاج إلى مرافق صحية ثابتة بدل المرافق المتنقلة، إذ quot;لا تستطيع المرافق المتوفرة الآن التعامل مع المشاكل الصحية التي يعاني منها المواطنون. ومع حلول فصل الشتاء، يمكن أن تنتشر الأمراض الشائعةquot;.

من جهتها، أعربت إيمان منقار، الناطقة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في صنعاء، عن قلقها حيال وضع المياه بصعدة، وأفادت بأن شبكة توزيع المياه في الإقليم تحتاج إلى إصلاح بعد أن تعرضت للدمار خلال الحرب. وأضافت: quot;لقد زودنا محطة المياه في مدينة صعدة بمولد كهربائي لتخفيف الضغط الذي كانت تواجهه. ونحن نعمل الآن على شبكات توزيع المياه في المناطق النائيةquot;.

وكانت آخر المواجهات بين القوات الحكومية والمتمردين التابعين للزعيم الشيعي الحوثي قد حدثت في 10 أكتوبر/تشرين الأول بالرغم من اتفاق السلام الذي تبناه الطرفان في منتصف شهر يونيو/حزيران عقب الوساطة القطرية. ولقي العديد من الأشخاص حتفهم في هذه المواجهات من بينهم جندي واحد. ووفقاً لسكان صعدة، لا زالت هناك مواجهات متقطعة بين الجيش والمتمردين.

وتلتزم الحكومة وفقاً لاتفاق يونيو/حزيران بإعادة إعمار المناطق المتأثرة بالحرب بعد أن ينزل المتمردون من الجبال ويسلموا أسلحتهم. كما التزمت الحكومة بمساعدة الأسر النازحة على العودة إلى ديارها وإعادة بناء البيوت المهدمة والإفراج على المحتجزين من صعدة. إلا أن المتمردين يشتكون من أن الحكومة لم تبدأ بعد بتطبيق هذه الشروط.

وفي 12 أكتوبر/تشرين الأول، قال يحيى الحوثي، وهو عضو في البرلمان وشقيق حسين الحوثي، زعيم المتمردين، في بيان له بأن الحكومة تقوم بزرع الألغام مما يعيق قدرة المزارعين على جمع الحطب والعلف أو متابعة أنشطة حياتهم اليومية. كما قال بأن انفجار أحد الألغام تسبب في فقدان امرأة لساقها في حين تسبب انفجار لغم آخر في موت عدد من رؤوس الماشية.

وامتنع المسؤولون في صعدةعن التعليق على هذه الأخبار .

المصدر: شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)