لندن: أكدت وزارة الخارجية البريطانية أهمية العلاقات الثنائية بين المملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية والتي تعود إلى تاريخ طويل الأمد من الصداقة والتفاهم والتعاون المشترك، مشيرة إلى أن المملكة العربية السعودية شريك مهم لبريطانيا في منطقة الشرق الأوسط.

وقالت الخارجية البريطانية في تعليق بثته على موقعها الرسمي على شبكة الإنترنت بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود إلى بريطانيا الاسبوع المقبل quot; تجمع بريطانيا والسعودية علاقة نزيهة، ولدى بريطانيا مصالح متلاحمة ومتلازمة مع المملكة العربية السعودية وبخاصة فيما يتعلق باقتصاد كل من البلدين والحرب على الإرهاب وتحقيق الاستقرار على المستويين الإقليمي والدوليquot;.

وأشار البيان إلى أن المملكة تقوم بدور حيوي وفعال في منطقة الشرق الأوسط لاسيما مايتعلق بالقضايا العربية، و اضاف ان ذلك برز في عدة مواقف ومنها الدور الكبير في دفع عملية السلام في الشرق الأوسط حيث طرح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبادرته للسلام في النطقة خلال القمة العربية التي عقدت في بيروت عام 2002 وتم إقرارها كما تم التأكيد عليها في شهر مارس 2007 في مؤتمر القمة العربية في الرياض.

كما نوهت بموقف المملكة تجاه الوضع في العراق ووصفته بأنه واضح من خلال دعمها العملية السياسية والوحدة الوطنية العراقية وحرصها على أمن الحدود واستقرار الوضع لما يشكله ذلك من أهمية بالغة لأمن المنطقة المستقبلي أيضا.

وحول القضية اللبنانية اعرب البيان عن ترحيب بريطانيا للمساعي التي تقوم بها المملكة من اجل مساعدة الأطراف في لبنان على إيجاد حل سياسي لتسوية الصعوبات السياسية، مشيراً إلى أن المملكة أكبر جهة فردية مانحة لجهود إعادة الإعمار في بيروت.

وعن الموقف المشترك للبلدين من البرنامج النووي الإيراني، قال البيان إن بريطانيا تعمل على نحو وثيق مع المملكة العربية السعودية للتعامل مع المخاوف المشتركة حول هذا البرنامج.

ونوه البيان بالدورالحيوي الذي تقوم به المملكة العربية السعودية في مكافحة الارهاب الذي عانت منه، وقال إنها تعد شريكا مهما للمملكة المتحدة فيما يتعلق بجهودها العالمية لمكافحته.

كما أكد البيان في هذا الصدد أن موقف المملكة ضد الإرهاب كان واضحا حتى قبل أحداث الحادي عشر من سبتمبر، حيث نبذت الإرهاب وبذلت جهودها للقضاء عليه، مشيرا الى ان مؤتمر مكافحة الإرهاب الذي عقد بالرياض في شهر فبراير 2005 كان خطوة عملية هامة من قبل المملكة لتأكيد التزامها بهذه القضية وحشد المجتمع الدولي لقهر الإرهاب.

واشاد البيان بعمليات التطوير الأخيرة التي قامت بها المملكة ومنها اجراء انتخابات المجالس المحلية وإنشاء هيئة حقوق الإنسان والجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.