طهران، بغداد،وكالات: أفاد القسم الصحفي في مكتب الرئيس الإيراني اليوم الأربعاء أن الرئيس محمود أحمدي نجاد أكد خلال اللقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي قام بزيارة خاطفة إلى طهران على موقف الجانب الإيراني المبدئي الرامي إلى تنمية العلاقات مع روسيا.كما أعلن الرئيس الإيراني عن أهمية مواصلة التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية مشيرا إلى أن كل نشاطات إيران النووية تجري تحت إشراف الوكالة ووفقا للقواعد الدولية. وذكر التلفزيون الايراني الاربعاء ان لافروف سلم محمود احمدي نجاد رسالة من نظيره الروسي فلاديمير بوتين. ولم ترشح اي معلومات عن مضمون الرسالة التي سلمت الثلاثاء خلال زيارة لافروف القصيرة لطهران.
واستغل الرئيس الايراني فرصة هذه الزيارة الخاطفة ليؤكد ان quot;طهران مصممة على مواصلة تعاونها مع الوكالةquot; الدولية للطاقة الذرية لكنها تنوي ايضا quot;مواصلة نشاطاتها النووية السلميةquot; على ما نقل التلفزيون الايراني. ودعا لافروف من جهته الى quot;مواصلةquot; التعاون بين ايران والوكالة الدولية.
واعتبر خلال زيارته التي استمرت ساعات قليلة ان فرض عقوبات احادية الجانب لحمل طهران على تعليق برنامجها النووي لن يساهم في تسوية الازمة. وايد كذلك حصول تعاون quot;اكبرquot; بين طهران والوكالة الدولية للطاقة الذرية لتبديد مخاوف المجتمع الدولي حول طبيعة برنامج طهران النووي.
متكي في العراق لحل أزمة تركيا

الى ذلك وصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي اليوم الى العراق في زيارة رسمية تاتي ضمن مساعي الحكومة الايرانية لحل الازمة العراقية - التركية وتهديدات انقرة باجتياح شمال العراق.
وقال مصدر حكومي مطلع لوكالة الانباء الكويتية (كونا) هنا اليوم ان متكي سيلتقي مع نظيره العراقي هوشيار زيباري والرئيس جلال طالباني ورئيس الوزراء نوري المالكي ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني.
وكان وكيل وزير الخارجية العراقي محمد الحاج حمود قال ل(كونا) يوم امس ان الزيارة تاتي في اطار العلاقات الودية التي تجمع العراق بالجمهورية الايرانية الاسلامية فضلا عن مناقشة توتر الاوضاع بين العراق ومناقشة ملف التهديدات التركية باجتياح الشمال العراقي لملاحقة مقاتلي حزب العمال .
مؤتمر دول الجوار في اسطنبول
بدورها طالبت الحكومة العراقية الاربعاء ان يركز مؤتمر دول جوار العراق الذي يعقد السبت في اسطنبول (تركيا) على امن العراق واستقراره والا يتحول لمناقشة ازمة حزب العمال الكردستاني عند الحدود العراقية التركية. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الايراني منوشهر متكي الذي يزور بغداد بعد الاجتماع معه quot;بحثنا اهمية مؤتمر اسطنبول واكدنا على ضرورة ان يتركز على موضوع العراق والا يتحول الاجتماع الى التوتر في شمال العراق ويخرج عن مسألة دعم استقرار العراق وحكومتهquot;. واضاف quot;لا نريد ان يخرج الاجتماع في اسطنبول من مسألة دعم العراق والحكومة العراقية والاستقرار الى الازمة الحالية مع حزب العمال الكردستاني والاعمال الارهابية التي حصلت مؤخرا على الحدود العراقية التركيةquot;.
رايس تخوض معركة صعبة
وتضغط تركيا هذا الاسبوع على وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس لتفي بوعدها بالمساعدة في اخراج متمردين اكراد من شمال العراق ولكن خبراء يقولون ان يدي رايس مغلولتان. وتصل رايس الى انقرة يوم الجمعة لاجراء محادثات مع مسؤولين اتراك قبل ان تتوجه الى اسطنبول لحضور اجتماع مع جيران العراق وقوى كبرى يتوقع ان تهيمن عليه التوترات بين العراق وتركيا. وقال مارك باريس وهو سفير اميركي سابق لدى تركيا quot;لا اتصور مايمكنها ان تفعل كي تخرج ارنبا من القبعة يتيح لها ان تغادر زاعمة احراز بعض التقدم.quot;
ووعدت رايس quot;بتحرك ملموسquot; لم تحدده وتحث الحكومة العراقية وبصفة خاصة السلطات الاقليمية في كردستان بشمال العراق على كبح حزب العمال الكردستاني عن طريق اغلاق قواعده والقبض على قادته. وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية quot;نحن نترقب تحرك الحكومة العراقية .. لمنع هجمات ارهابية .. وفي نهاية المطاف التحرك لحل المجموعة الارهابية التي تعمل على اراضيها.quot; ورغم وعود رايس بتحرك امريكي وحثها العراقيين على بذل جهد أكبر فان المسؤولين في وزارة الدفاع الامريكية اوضحوا انه ليس لدى الجيش الامريكي الرغبة في التحرك ضد حزب العمال الكردستاني.
اردوغان يتهم بارزاني بتوفير الملاذ لحزب العمال الكردستاني
من جهته اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان رئيس منطقة كردستان التي تتمتع بحكم ذاتي في العراق مسعود بارزاني، بتوفير ملاذ للمتمردين الاكراد الاتراك في حزب العمال الكردستاني. وقال اردوغان للصحافيين مساء الثلاثاء خلال حفل استقبال في القصر الرئاسي بمناسبة الذكرى الرابعة والثمانين لقيام الجمهورية التركية quot;ما يفعلونه (رجال بارزاني) هناك هو التستر على منظمة ارهابيةquot;.
ونقلت وكالة انباء الاناضول عن اردوغان رفضه مرة جديدة اقامة حوار مباشر مع اكراد العراق حول قضية حزب العمال الكردستاني كما اقترح بارزاني. وقال اردوغان quot;محاور تركيا ليس بارزاني، محاورنا هو حكومة بغدادquot;. واضاف quot;في حال تسللت منظمات ارهابية الى تركيا سنستخدم حقوقنا المنصوص عليها في القانون الدولي وسنفعل ذلكquot;، مشيرا الى انه يولي اهمية كبيرة للقائه مع الرئيس الاميركي جورج بوش في البيت الابيض في الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر. وردا على اسئلة الصحافيين، اوضح اردوغان كذلك ان مسألة فرض عقوبات اقتصادية على كردستان العراق التي اوصى بها مجلس الامن القومي التركي ستبحث الاربعاء خلال اجتماع مجلس الوزراء.