الموافقة على التحقيق في ابادة في الصحراء الغربية

نيويورك: حث مجلس الامن الدولي اليوم الاربعاء كلا من المغرب وجبهة بوليساريو على مواصلة طريق الحوار والبدء بquot;مفاوضات جوهريةquot; حول مستقبل الصحراء الغربية.ومدد مجلس الامن الدولي في قرار صدر باجماع الدول الاعضاء الخمسة عشر ولاية بعثة الامم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية ستة اشهر تنتهي في 30 نيسان/ابريل.

ودعا القرار الطرفين الى quot;مواصلة التحلي بالرغبة السياسية والعمل في جو مناسب للحوار بهدف البدء بمفاوضات جوهريةquot; حول مستقبل الصحراء الغربية quot;بغية ضمان تطبيق القرار 1754quot;.ويدعو القرار 1754 الصادر في 30 نيسان/ابريل 2007 المغرب وبوليساريو الى التفاوض دون شروط حول مستقبل الصحراء الغربية بهدف التوصل الى الحكم الذاتي للشعب الصحراوي ووضع حد لنزاع يعود الى 32 عاما.

وكان المغرب وبوليساريو اجريا جولتين من المحادثات المباشرة برعاية الامم المتحدة في حزيران/يونيو واب/اغسطس في منهاست قرب نيويورك. وغادر الطرفان دون الدخول فعلا في جوهر مواضيع التفاوض وتبادلا الاتهامات بالتعنت، لكنهما وافقا على الاجتماع مجددا.

غير انه لم يتحدد اي موعد للجولة الثالثة من المحادثات. والصحراء الغربية، المستعمرة الاسبانية السابقة، ضمها المغرب في 1975. ويقترح المغرب منحها حكما ذاتيا واسعا مع حكومة وبرلمان محليين تحت سيادته.

ولكن جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (البوليساريو) ترفض هذا الامر وتطالب باستفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي. وقد اشادت جبهة بوليساريو بتبني القرار 1783 الذي اعتبرت انه quot;يعزز ولاء الامم المتحدة لعقيدتها وممارستها في مجال انهاء الاستعمار من خلال اعادة التأكيد على حق تقرير المصير للشعب الصحراويquot;، حسب ما اعلن القيادي فيها محمد حداد.

وقال حداد ان الحركة الصحراوية تعرب عن ارتياحها ايضا لكون quot;مجلس الامن الدولي وبالرغم من مناورات المغرب الهادفة الى حرف عملية المفاوضات باقتراحه اعطاء حكم ذاتي على اساس التفاوض للشعب الصحراوي، قد جدد التأكيد رسميا وبوضوح على وجود اقتراحين يجب معاملتهما على قدم المساواة في عملية التفاوضquot;.

ويتضمن القرار 1783 بالواقع فقرة تشير الى ان المجلس quot;اخذ علماquot; بوجوج اقتراحين مختلفين قدمهما المغرب وجبهة بوليساريو. ولكن الفقرة ذاتها quot;تشيد بالجهود الجدية وذات الصدقية التي يبذلها المغرب للسير قدما في العملية نحو حلهاquot; الامر الذي ندد به بقوة سفير جنوب افريقيا دوميساني كومالو متهما عرابي النص، الولايات المتحدة وفرنسا، بمحاولة حمل مجلس الامن الدولي على تبني المقترح المغربي.