الياس توما من براغ: قال القائد العسكري السابق لحلف الناتو الجنرال الأميركي جيمس جونز ان وزارة الداخلية العراقية تتصف بعدم الفعالية ولذلك فمن الضروري إعادة هيكلتها كما تسود الطائفية في سلك الشرطة وتتصف قياداتها بالفساد .

وأضاف جونز الذي تولى مجموعة الخبراء العسكريين الذين اعدوا مؤخرا توصيات للكونغرس بشأن كيفية الخروج من الوضع القائم في العراق بان الوضع في الجيش العراقي أفضل وانه هناك اهتمام بالانتساب إليه كما لا توجد فيه طائفية بالحجم نفسه الذي عليه في الداخلية .

واعتبر في حديث أدلى به لصحيفة برافو التشيكية اليوم أن من الأمور الجيدة في العراق تصدي الناس في الانبار للقاعدة أما من الأمور السيئة فهي زيادة تأثير إيران في المناطق الجنوبية من العرق أكثر مما كان عليه الأمر سابقا .

ورأى أن العراق يمكن أن يبدأ التوجه بشكل صحيح في حال توصل الحكومة العراقية إلى اتفاق محدد حول المصالحة الوطنية مؤكدا انه ليس من أنصار المحافظة على الواقع القائم وفي الوقت نفسه ليس من أنصار الانسحاب الأحادي الجانب من العراق لان التداعيات الاستراتيجية للنجاح أو الإخفاق هي جدية لدرجة تتطلب مناقشات فكرية.

وبشأن رأيه حول ضرورة بناء درع صاروخي في وسط أوروبا ردا على التهديدات الصاروخية المحتملة من جانب إيران قال إن الكثير من الخبراء من أجهزة الاستخبارات يعملون على تحليل هذه المعطيات الآن وانه تسود آراء مختلفة ولذلك فان من الضروري حسب رأيه تقويم الوضع مع حلفاء الولايات المتحدة ومع شركائها أيضا وفي مقدمتهم روسيا كي نعرف ما الذي يتوجب علينا فعله من اجل ضمان الأمن المشترك .

ورأى أن إيران دولة لا يمكن الاعتماد عليها وان الإيرانيين لو استطاعوا لأعطوا الأفضلية لقيادة أخرى مؤكدا أن تجربته التي أمضاها في قيادة حلف الناتو العسكرية لأربعة أعوام تقول ان على الناتو أن يكون أكثر فعالية في مسألة كيفية استخدام القوة لمنع وقوع صراعات مستقبلية .