واشنطن: ستطلب وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الخميس من كافة اعضاء السلك الدبلوماسي الاميركي في العالم ان يكونوا متطوعين للخدمة في العراق، بعد رفض قاعدة جديدة تفرض الاستدعاء.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية شون ماكورماك، ان quot;وزيرة الخارجية ستبعث ببرقية الى الدبلوماسيين في كافة انحاء العالم لتطلعهم على هذا القرار وتشجعهم على الخدمة في العراقquot;.

ويأتي هذا النداء بعد اجتماع صاخب مساء الاربعاء في واشنطن بين مسؤولين في وزارة الخارجية ومئات من الدبلوماسيين حول القاعدة الجديدة التي تقضي بفرض الخدمة في العراق. ولم يكن الدبلوماسيون الاميركيون يرغمون على العمل في بلد ما رغم ارادتهم منذ انتهاء حرب فيتنام.

وسأل بعض الدبلوماسيين الذين شاركوا في الاجتماع بلهجة حادة المسؤولين في وزارة الخارجية عن سياسة quot;التعيين المباشرquot; الرامية الى ملء نقص متوقع ل 48 دبلوماسيا في العراق.ووصف احدهم جاك كروتي الذي يعمل للشؤون الخارجية منذ 36 عاما ارسال دبلوماسيين بالقوة الى بغداد او محافظة عراقية بانه quot;حكم محتمل بالاعدامquot;.

وتساءل آخرون عن العدد الكبير لعناصر السفارة الاميركية في بغداد، وهل يستطيعون تأدية عملهم على ما يرام ببقائهم محصورين في quot;المنطقة الخضراءquot; الشديدة الحماية في وسط العاصمة العراقية ولا يستطيعون مغادرتها الا تحت حماية مسلحة.

وقال ماكورماك ان رايس حريصة تأثرت quot;بلهجة ومضمونquot; الاجتماع وان رسالتها quot;تتناول بالتأكيد بعض الهواجس التي تم التعبير عنهاquot;. ومن ناحيتها، قالت المتحدثة باسم البيت الابيض دانا بيرينو ان الرئيس بوش quot;قلق ولكنه واثق ايضا من ان رايس ستحل هذه المشكلة من اجل تعزيز بعثة الولايات المتحدة عن طريق موظفين في وزارة الخارجية كانوا اقسموا اليمين لخدمة بلدهمquot;.وكان هاري توماس، مدير الموارد البشرية في وزارة الخارجية، اوضح الاربعاء انه يتوجب على كل دبلوماسي في المستقبل ان يخدم في موقع صعب من اصل ثلاث تنقلات وظائفية.

واشار الى ان quot;الذين لم يخدموا في مراكز صعبة في الماضي لن يعاقبوا ولكن عليهم ان يفهموا ان الوضع مختلف حالياquot;. واوضح ماكورماك انه منذ غزو العراق، نقل اكثر 1500 دبلوماسي للعمل طوعا فيه وسدوا 94% من الحاجات وهي نسبة quot;مرتفعة نسبيا عما هو الوضع في باقي العالمquot;، كما قال.وقد قتل ثلاثة من الموظفين الدبلوماسيين الاميركيين في العراق منذ اجتاحته الولايات المتحدة في اذار/مارس 2003، كما ذكرت وزارة الخارجية الاميركية.