الدوحة -دمشق: نقلت قناة الجزيرة عن مصدر أمني إسرائيلي كشف أن quot;الغارة الجوية التي شنتها طائرات إسرائيلية على سوريا في التاسع من أيلول الماضي تمت بمشاركة أميركية وعبر الأجواء التركية.وأضاف المصدر الإسرائيلي أن quot;العملية تمت بمشاركة طائرتين قاذفتين أميركيتين إستراتيجيتين حملتا قنابل نووية تكتيكية صغيرة، ورافقهما سرب طائرات إسرائيلية من نوع إف 15 وإف 16 تولت مسؤولية المراقبة والحمايةquot;.

بينما قال الرئيس بشار الأسد في وقت سابق إن الغارة استهدفت موقعا عسكريا قيد البناء ولم تفلح في إصابة أي أهداف quot;مهمةquot;.وأوضح المصدر أن quot;كلا من المقاتلتين الأميركيتين حملت قنبلة نووية تكتيكية واحدة، quot;مشيرا إلىquot; الغارة الجوية استهدفت منشأة نووية كانت قيد الإنشاء وقد تم استهدافها بقنبلة واحدة مما أدى إلى تدميرها والتسبب بحفرة كبيرة في المكانquot;.

وقالت التقارير الأميركية إن الخرق الإسرائيلي للأجواء السورية quot;أتى بناء على معلومات إستخبارية عن تعاون نووي بين سورية وكوريا الشمالية وأن الغارة الإسرائيلية استهدفت منشأة نووية محتملة quot;فيما نفت كل من دمشق وبيونغ يانغ هذه التقارير.في حين أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤخرا أنها لا تملك معلومات عن وجود quot;مفاعل نووي غير معلن عنه في سوريةquot; بعد أن قالت صحف أميركية وبريطانية إن هدف الغارة الجوية الإسرائيلية كان منشأة نووية سورية يتم بناؤها على نموذج مفاعل نووي كوري شمالي.

وفي السياق نفسه، كشف مصدر سياسي مرموق من أن quot;ست طائرات شاركت في قصف مشروع كبير قيد الإنشاء في دير الزور دون الإشارة لطبيعتهquot;.ولفت المصدر إلى أن quot;القصف الجوي لم يوقع ضحايا أو إصابات، quot;موضحا أنquot; أجهزة الرادار السورية رصدت تلك الليلة الطائرات الست المهاجمة إضافة إلى 25 طائرة مقاتلة في محيط الأجواء القبرصية ساعة الهجوم.

كما أكد أن quot;سماح تركيا بعبور الطائرات أجواءها السيادية في طريقها لتنفيذ الغارة أثار غضبا وقلقا كبيرين لدى القيادة السوريةquot;مضيفا أن quot;السوريين استهجنوا الموقف التركي خصو صا وأنه جاء في وقت تشهد فيه العلاقات بين دمشق وأنقرة تحسنا ملموساquot;.

وكانت تركيا طالبت إسرائيل بتوضيح رسمي بعد أن عثرت على خزانات للوقود ألقتها الطائرات الإسرائيلية على أراضيها في السادس من أيلول الماضي عندما شنت غارة على موقع سوري.