الجزائر : أظهر احصاء اجرته رويترز استنادا الى تقارير الصحف الجزائرية أن عدد القتلى في اعمال العنف السياسي في الجزائر انخفض في الشهر الماضي لكن خسائر المتشددين زادت مع تكثيف القوات الحكومية مداهماتها لمخابيء القاعدة.
وقتل 60 شخصا هم 51 متشددا وسبعة جنود اضافة الى مدنيين اثنين في اكتوبر تشرين الاول ليصل عدد القتلى خلال عام 2007 في الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتشددين الاسلاميين الى 429 .
وقتل في سبتمبر ايلول 60 مدنيا وجنديا و 15 متشددا.
ووقعت معظم حوادث القتل في اكتوبر تشرين الاول في الولايات الشرقية حيث شن الجيش وقوات الامن هجوما مضادا على تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي بعد محاولة فاشلة لاغتيال الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في سبتمبر ايلول في بلدة باتنة بشرق الجزائر.
ووصف بوتفليقة هجوم المتشددين بانه عمل quot;اجرامي تماماquot; وقال ان اعمال القتل لا تتم بدوافع سياسية متعهدا بالمضي قدما في سياسة المصالحة.
واطلقت الحكومة في العام الماضي سراح اكثر من الفي مقاتل اسلامي سابق بموجب عفو يهدف الى وضع حد لصراع اودى بحياة ما يقدر بنحو 200 الف شخص منذ عام 1992.
واندلع العنف بعد ان الغت الحكومة مدعومة من الجيش نتائج انتخابات تشريعية كان الاسلاميون متقدمين فيها خشية قيام ثورة على غرار الثورة الايرانية.
وتراجعت اعمال اراقة الدماء في الاعوام الاخيرة بشدة عن ذروتها في تسعينات القرن الماضي لكنها عادت الى التزايد مجددا في العام الحالي بعد ان اعلن بعض المتشددين في شمال افريقيا تحالفهم مع تنظيم القاعدة.