الياس توما من براغ : توقع وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش بأن تكون جولة المفاوضات الجديدة غدا في فيينا بين الصرب وألبان كوسوفو بوساطة ترويكا مجموعة الاتصال حاسمةفي تحديد اتجاه المفاوضات اللاحقة بشان الإقليم.

وأكد أن أهمية هذه المحادثات يعكسها تمثيل الرئيس الصربي بوريس تاديتش ورئيس الحكومة فويسلاف كوشوتونيتسا للصرب ، فيما سيترأس وفد بريشتينا رئيس الإقليم ورئيس حكومته فاتمير سيدو وأغيم تشيكو. وأشار يريميتش إلى أن فريق بلغراد التفاوضي سيلح في جولة المفاوضات غدا على مبدأين أساسيين الأول ضرورة أن تقوم العملية التفاوضية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244 ، والثاني عدم اللجوء إلى خطوات وحيدة الجانب.

ونقلت عنه وكالة الأنباء الصربية تانيوغ قوله لها إن القرار رقم 1244 يجب أن يكون الوثيقة التي تُعرِّف العملية التفاوضية حول الوضع القانوني لكوسوفو وأن هذا الأمر يمثل موقفا مبدئيا من الصعب أن يعارضه أحد حسب قوله كما أشار إلى أنه طالما كان هناك تهديدات باتخاذ خطوات وحيدة الجانب فإنه من الصعب للغاية التفاوض.

في هذه الأثناء حذّر الرئيس الصربي بوريس تاديتش من إمكانية أن تدخل صربيا في أزمة ومن إمكانية وقوع أعمال عنف في حالة إعلان الألبان في كوسوفو الاستقلال من جانب واحد. كما نبه في حديث له لوكالة الصحافة الفرنسية قبيل جولة المفاوضات الجديدة بين بلغراد وبريشتينا من أن إعلان استقلال كوسوفو من جانب واحد سيؤدي إلى عدم الاستقرار.

ورأى تاديتش إن استقلال كوسوفو يمكن له أن يثير على الفور عدم الاستقرار في كافة البلدان التي لديها مشاكل مشابهة مع الأقليات العرقية منبها إلى أنه يوجد في العالم حالات كثيرة مشابهة لكوسوفو .

وحذّر تاديتش أيضا من إمكانية أن تشهد البلدان التي يحتمل أن تعترف باستقلال كوسوفو تغيرات راديكالية في علاقات صربيا معها. وأضاف لن تكون علاقاتنا كما كانت عليه، وأود أن أتجنب هذا السيناريو، إلا أن ذلك لن يكون ممكنا. وأشار إلى أن بعض البلدان ترى أن الأهم هو الاستقرار لـ مليوني ألباني في كوسوفو من الاستقرار لـ 10 ملايين صربي. إلا أن تاديتش رأى بأن إمكانية التوصل إلى حل وسط لكوسوفو لم تستنفد بعد.

من جهته أكد ألكسندر بوتسان هاتشينكو ممثل روسيا في ترويكا المفاوضات التابعة لمجموعة الاتصال الخاصة بكوسوفو بأن المفاوضات حول الوضع المستقبلي لكوسوفو تدخل الآن في مرحلة حاسمة وأن المحافظة على العملية التفاوضية يتوجب تحقيق تقدم جوهري.

واعتبر في حديث لوكالة تانيوغ أنه من الجيد أن محادثات مباشرة تجري الآن بين الطرفين الصربي والألباني ولكن الآن ومع الأخذ بالاعتبار الدخول في مرحلة حاسمة للمفاوضات فإنه يجب تحقيق تقدم جوهري. ورأى بأن التقدم الجوهري سيكون ممكنا إذا ما كان للطرفين مدخل بناء للمفاوضات وإذا ما تقدما بأفكار جديدة.