نيويورك (الامم المتحدة): اعلن مسؤول في الامم المتحدة الاثنين ان الوقت قد حان كي يقرر متمردو دارفور الذين قاطعوا محادثات السلام التي جرت في تشرين الاول/اكتوبر الماضي بليبيا من سيمثلهم في المرحلة المقبلة وان quot;يوحدوا رأيهمquot;.

وقال احمد فوزي، المتحدث باسم فريق الامم المتحدة والاتحاد الافريقي الذي لعب دورا في الوساطة بين الخرطوم وحركات التمرد في دارفور، ان quot;الاسرة الدولية مستعدة لتخصيص ملايين الدولارات للمساعدة على اعادة الاعمار والتنمية في دارفورquot;.واضاف فوزي quot;اعتقد انه يتوجب على حركات التمرد ان توحد رأيها. من المهم ان يقرروا من سيمثلهم وان يقرروا ذلك بسرعةquot;. وكان فوزي يتحدث اثر عودته من مدينة سرت بليبيا حيث شارك في المحادثات السودانية-السودانية حول دارفور.

واعتبر الزعيم الليبي معمر القذافي ان هذه المحادثات قد فشلت بعد رفض عدد من زعماء المتمردين المشاركة فيها.واضاف فوزي ان quot;الوقت لا يعمل لصالح احد (...) هناك اناس يعانون في المخيماتquot; في اشارة الى وجود حوالى 2،2 مليون شخص من دارفور فروا من قراهم منذ بدء الحرب الاهلية في شباط/فبراير 2003 في هذا الاقليم بغرب السودان.

واوضح ان المتمردين quot;هم المستفيدون من هذه العملية وواجبهم امام شعبهم ان يحزموا امرهم على موقف موحدquot;.واشار فوزي الى ان المرحلة المقبلة من عملية السلام ستبدأ خلال الاسبوع الاول من كانون الاول/ديسمبر داعيا المتمردين الى المشاركة فيها.

ومن المقرر نشر قوة مشتركة بين الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي من 26 الف رجل خلال الاشهر المقبلة في دارفور حيث قتل اكثر من 200 الف شخص جراء الحرب ونتائجها، حسب ارقام للامم المتحدة تعترض عليها الخرطوم.