اربيل: إفتتحت إيران اليوم قنصليتين لها في إقليم كردستان في شمال العراق، في مدينتي اربيل والسليمانية، في وقت أكد المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان أن تركيا عازمة على استخدام الخيار العسكري اذا اقتضى الأمر ضد قواعد حزب العمال الكردستاني.

وقال حسن كاظمي قمي السفير الايراني في بغداد خلال مراسم افتتاح القنصليتين التي جرت في اربيل وحضرها رئيس وزراء الاقليم نيجرفان بارزاني وممثلين عن الاحزاب الكردية quot;اليوم هو اعادة فتح القنصليتين الايرانيتين في كل من اربيل والسليمانيةquot;.

وأضاف quot;كانت لدينا قنصليتان في اربيل والسليمانية، لكن للاسف القوات الاميركية قامت باعتقال خمسة اشخاص من قنصليتنا في اربيل ولا يزالون معتقلينquot;. واضاف quot;نحن نعتبر هذا عملاً غير قانوني وضد السيادة العراقيةquot; مضيفًا: quot;نتمنى الافراج عنهم قريبًا لاستئناف عملهم مرة اخرى في هذه القنصليةquot;.

وشدد قمي على اهمية العلاقات الايرانية العراقية قائلا quot;اليوم لدينا علاقات تجارية وسياسية جيدة مع العراق وحجم التبادل التجاري السنوي يبلغ ملياري دولار وهناك مليون مواطن عراقي يزورون ايران سنويًا، وهناك نصف مليون ايراني يزورون العراق سنويًا لزيارة العتبات المقدسة او للتجارةquot;.

وبدوره، وصف رئيس وزراء اقليم كردستان العراق الافتتاح بانه خطوة quot;مهمةquot;. وقال quot;اليوم نحن سعداء لان جمهورية ايران الاسلامية قامت بشكل رسمي بافتتاح قنصليتها في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراقquot;. واشار الى ان القنصلية الايرانية quot;ستقدم التسهيلات للمواطنين الذين يريدون زيارة ايران بشكل رسمي او يريدون تطوير العمل التجاري بين اقليم كردستان وجمهورية ايرانquot;. وتابع quot;من جانبنا سنقوم بكل امكانياتنا بدعمهم ونقدم لهم كل التسهيلات لإنجاح عملهمquot;.

هذا وقد اعلن الجيش الاميركي اليوم انه سيفرج عن تسعة ايرانيين اعتقلوا في العراق خلال الاشهر الماضية، بينهم اثنان من الذين القي القبض عليهم في اربيل في كانون الثاني/يناير الماضي.

وقال الادميرال جيري جوري سميث المتحدث باسم الجيش للصحافيين إن quot;تسعة معتقلين ايرانيين في السجون الاميركية حاليا سيتم الافراج عنهم في المستقبل القريبquot;. واشار الضابط الاميركي الى ان quot;هؤلاء المعتقلين لم يعودوا يشكلون اي تهديد للامن العراقيquot; موضحًا ان quot;اثنين منهما اعتقلوا في كانون الثاني/يناير الماضي في اربيل وسبعة اخرين اعتقلوا في مناطق متفرقة في البلادquot;.

وكانت القوات الاميركية قد اعتقلت في 11 من كانون الثاني/يناير 2007 خمسة ايرانيين في اربيل لا يزالون محتجزين في العراق. وتقول ايران انهم دبلوماسيون فيما لم يؤكد العراق ذلك، وتتهمهم الولايات المتحدة بالضلوع في شبكات لتأمين العبوات المتفجرة التي تستخدم لضرب القوات الاميركية.

تركيا لم تتخلَّ عن خيار ضرب قواعد حزب العمال الكردستاني

من جهة اخرى، اكد المكتب الاعلامي لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان وغداة لقاء اردوغان الاثنين مع الرئيس الاميركي جورج بوش في واشنطن ان تركيا عازمة على استخدام الخيار العسكري اذا اقتضى الامر ضد قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق.

وجاء في بيان للمكتب الاعلامي لرئيس الوزراء التركي ان تركيا quot;لا تزال مصرة على اتخاذ الاجراءات السياسية والدبلوماسية والعسكرية التي اجازها لها البرلمان لمكافحة البؤر الارهابيةquot;.

وقد سمح النواب الاتراك الشهر الماضي للحكومة بأن تشن، اذا اقتضى الامر، عمليات عسكرية عبر الحدود ضد القواعد الخلفية لمقاتلي حزب العمال الكردستاني الانفصالي الموجودة في كردستان العراق.

الأكراد لا يستبعدون وساطة روسية في الخلاف بين العراق وتركيا
إلى ذلكأعرب باباكر هوشافي الممثل الرسمي لكردستان العراق في بلدان رابطة الدول المستقلة عن الثقة في أنه بوسع روسيا القيام بدور الوسيط في النزاع على حدود تركيا والعراق حيث في نية أنقرة شن عملية عسكرية عبر الحدود خلال الأيام القادمة.

فقال هوشافي في مؤتمر صحافي عقد له في نوفوستي اليوم إن quot;روسيا ترتبط بعلاقات جيدة تاريخيًا مع الأكراد، وأنا أعتقد أنه من الممكن تماما أن تقوم روسيا بدور الوسيط (في هذا النزاع)quot;.

وأضاف أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني بعث قبل فترة من الزمن رسالة إلى القيادة الروسية يدعوها فيها إلى القيام بدور الوسيط في تسوية هذا النزاع.

وقال هوشافي: quot;إننا لا ندعم حزب العمال الكردستاني ولكننا ندعو إلى حل هذه القضية سلميًا وبعكس ذلك ستستمر العملية العسكرية (في حال حدوثها) طويلاً وستزعزع الوضع في كل المنطقة ولا في كردستان وحدها بل وفي بلدان الجوارquot;.