اوتاوا تدين العمل الشنيع في افغانستان
لندن، كابول: تقول صحيفة الغارديان البريطانية في مقالة، إن عمليات حلف شمال الأطلسي بأفغانستان قد تواجه الفشل إن لم يوفر كل أعضائها الدعم اللازم لقوات الحلف في أفغانستان. وتقول الصحيفة إن تفجير أمس الانتحاري كان اسوأ عملية من نوعها منذ غزو افغانستان عام 2001، واكبر ضربة يتلقاها الناتو وحكومة الرئيس حامد كرزاي. ويضيف أن حلف شمال الاطلسي الذي تأسس لمواجهة الجيش السوفييتي بعظمته واقماره الاصطناعية يواجه خطر الاندثار في صحارى افغانستان وجبالها.

quot;وهذه المرة الأولي منذ تأسيس الحلف في 1949 التي يخوض فيها عمليات برية بأعداد غير كافية من الجنود، فهو الآن يواجه مصاعب في قتال عدو يتنقل بسيارات نقل مدنية (بيك آب) ولا يتوفر، إلا على أسلحة خفيفة وقاذفات قنابل ار بي جي في معظم الاحيان، لكن له الكثير من العزم والاصرار، كما انه يستورد الآن انتحاريين يلهمهم تنظيم القاعدة، كأولئك الذين خلفوا اعدادًا لا تحصى من القتلى في العراق.quot;

الحداد ثلاثة أيام بعد اعتداء دموي

من جهة ثانية، أعلن الرئيس الافغاني حميد كرزاي الاربعاء الحداد الوطني ثلاثة ايام بعد مقتل نحو اربعين شخصا الثلاثاء في هجوم انتحاري هو الاكثر دموية في افغانستان، بينهم ستة برلمانيين. وقال رئيس البلاد خلال مؤتمر صحافي في كابول quot;نعلن الحداد ثلاثة ايام اعتبارا من اليومquot; الاربعاء. ووقع الاعتداء في مصنع للسكر في مدينة بولي خمري في ولاية بغلان على بعد 150 كيلومترًا شمال كابول، وأدى الى مقتل نحو اربعين شخصًا في اكثر الهجمات دموية في افغانستان التي تشهد هذه السنة سلسلة من الاعتداءات الانتحارية لا سابق لها منذ الاطاحة بنظام طالبان نهاية العام 2001.