لندن:أقر أفريقي الجمعة بانه ساعد في مؤامرة مستوحاة من فكر تنظيم القاعدة لتنفيذ تفجيرات انتحارية ضد شبكة النقل العام في لندن يوم 21 يوليو تموز 2005 وهي المؤامرة التي باءت بالفشل.واعترف مانفو كواكو اسيديو المولود في غانا بتهمة التامر لتنفيذ تفجيرات خلال المحاولة الفاشلة.

وجرت محاولة تنفيذ الهجمات بعد اسبوعين من مقتل 52 شخصا في تفجيرات انتحارية نفذها اربعة مسلمين بريطانيين ضد ثلاثة قطارات انفاق وحافلة في العاصمة. وحاول اربعة اشخاص هم مختار سعيد ابراهيم وياسين حسن عمر ورمزي محمد وحسين عثمان تفجير قنابل مصنعة من بروكسيد الهيدروجين (فوق اكسيد الهيدروجين) في 21 يوليو تموز لكن قنابلهم المحلية الصنع لم تنفجر ولم يقتل اي شخص.

وصدرت ضدهم جميعها في يوليو تموز احكاما بالسجن لمدة 40 عاما على الاقل لكن المحلفين لم يتوصلوا الى حكم ضد اسيديو ورجل اخر يدعى عادل يحيى. وفي وقت سابق من هذا الاسبوع صدر حكم ضد يحيى بالسجن لما يصل الى سبع سنوات بعد ان اقر بانه مذنب في تهمة أخف.

ومن المقرر ان تبدأ اعادة محاكمة اسيديو يوم الاثنين القادم وسيصدر الحكم عليه يوم 19 نوفمبر تشرين الثاني. ويقول ممثلو الادعاءانه يواجه عقوبة السجن مدى الحياة.

وكان من المفترض ان يحمل اسيديو قنبلة خامسة في ذلك اليوم لكن الامر انتهى بقيامه بالقاء الحقيبة التي تحتوي على القنبلة في متنزه بشمال لندن. ونفى انه فقد رباطة جأشه وقال انه لم يكن يريد سوى التخلص من القنبلة.

وبعد بضعة ايام من الهجمات الفاشلة سلم نفسه للشرطة واعترف امام المحكمة بانه كذب وقتها على المحققين.

وخلال المحاكمة انقلب على المتامرين معه وناقض دفاعهم بان المؤامرة كانت خدعة نظمت كحيلة دعائية مما ادى الى الفصل بينه وبين المتهمين الاخرين في قفص الاتهام.

وقال محاميه ان اسيديو كان قد عاد الى الشقة التي أعدت فيها القنابل لازالة بروكسيد الهيدروجين وأضاف ان موكله فكك شركا خداعيا كان من الممكن ان يدمر البناية السكنية بأكملها اذا انفجر.

وقال المحامي ان اساس اقرار اسيديو بانه مذنب هو انه قام بشراء بروكسيد الهيدروجين لتصنيع القنابل.