أنباء عن فشل ترتيب لقاء بين العاهل السعودي والقذافي
قمة بين مبارك والملك عبدالله في ختام جولته الأوروبية
جولة الملك عبد الله الاوروبية

الملك عبد الله يختتم جولته: اتفاقات مع تركيا وتعزيز للعلاقات

العاهل السعودي في أنقرة: توقيع 6 اتفاقيات

اتفاقية جديدة تكمل مسيرة التعاون الاقتصادي بين السعودية وألمانيا

ردود فعل حول زيارة الملك عبدالله للفاتيكان

الملك عبدالله والبابا مع مواصلة الحوار بين الأديان

نبيل شرف الدين من القاهرة،وكالات: وسط أنباء عن جهود مصرية لم يصادفها التوفيق، لعقد لقاء قمة بين العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز والعقيد الليبي معمر القذافي، وهي الأنباء التي لم تنفها أو تؤكدها الدوائر الدبلوماسية المصرية، عقد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والرئيس المصريمحمد حسني مبارك اليوم اجتماعا ثنائيا في قصر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة. وجرى خلال الاجتماع بحث مجمل الاحداث والتطورات على الساحات العربية والاسلامية والدولية وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة وضرورة الوصول الى حل عادل وشامل يضمن للفلسطينيين اقامة دولتهم المستقلة وفقا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية. كما تناولت المباحثات الوضع في لبنان وما يشهده من أزمة بخصوص الاستحقاق الرئاسي واهمية الحفاظ على أمن لبنان وسيادته واستقلال قراره. وتطرق الزعيمان الى الوضع في العراق وكذلك الى عدد من القضايا التي تهم البلدين.
واطلع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مبارك على نتائج زياراته الرسمية لعدد من الدول الاوروبية والتي شملت بريطانيا وايطاليا والمانيا وتركيا. كما جرى بحث افاق التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في شتى المجالات بما يخدم مصلحة البلدين والشعبين الشقيقين.
بعد ذلك أقام مبارك في قصر رئاسة الجمهورية مأدبة غداء تكريما لأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. وحضر المأدبة الوفد الرسمي المرافق لخادم الحرمين الشريفين ودولة رئيس الوزراء المصري الدكتور احمد نظيف والوزراء وكبار المسؤولين المصريين.
وتأتي زيارة العاهل السعودي للقاهرة في نهاية الجولة الخارجية التي قادته إلى عدد من العواصم الأوروبية وتركيا، ومن المتوقع أن تحتل قضية المشاركة العربية في المؤتمر الدولي للسلام، الذي دعا الرئيس الأميركي جورج بوش إلى عقده في مدينة quot;أنابولسquot; في الولايات المتحدة هذا الخريف، الجانب الابرز في المباحثات بين الطرفين، إضافة إلى الأزمة السياسية المحتدمة في لبنان.
السعودية وليبيا
وكشف دبلوماسي عربي رفيع المستوى ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ عن تعثر الجهود المصرية لعقد لقاء المصالحة السعودية ـ الليبية في اللحظات الأخيرة، ولفت إلى أن الترتيبات المصرية كانت تستهدف عقد اللقاء ليبدو كأنه يجري بشكل عفوي، غير أن هناك عدة قضايا لم تزل عالقة وتتطلب المزيد من الجهود المضنية للتقريب بين الجانبين السعودي والليبي.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات المصرية عمر سليمان قام بزيارة إلي طرابلس الغرب الأسبوع الماضي للحديث مع العقيد الليبي معمر القذافي بشأن الاجتماع مع العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، غير أن نتائج هذا اللقاء أحيطت بالتكتم التام، ولم تتسرب عنه معلومات بشأن ما دار خلاله وما خلص إليه من نتائج، وما تخللته من مناقشات.
وتوترت العلاقة بين السعودية وليبيا ووصل الأمر إلى أبعد مدى ممكن منذ الملاسنة الشهيرة التي نشبت بين القذافي والعاهل السعودي حين كان وليا للعهد خلال القمة العربية التي عقدت في شرم الشيخ في آذار (مارس) العام 2003 والتي سبقت الحرب الأميركية في العراق.
وسبق أن اتهمت الرياض القيادة الليبية بالتورط في التمويل والتخطيط لاغتيال الملك عبد الله بن عبد العزي بوساطة أحد الأميركيين من ذوي الأصول العربية عام 2003، وهو الأمر الذي نفته ليبيا بشدة وقتذاك، كما قاطعت القمة العربية الأخيرة التي استضافتها السعودية العام الحالي.
الأزمة اللبنانية
ووفقاً لمصادر دبلوماسية مصرية فإن جدول أعمال القمة السعودية ـ المصرية ، يضم عدة قضايا إقليمية، تأتي في مقدمتها الأزمة السياسية في لبنان، خاصة ما يتعلق منها بمسألة الاستحقاق الرئاسي، وقال مصدر مطلع في الخارجية المصرية إن القيادتين المصرية والسعودية تسعيان إلى تجنب دخول لبنان في نفق مظلم، قد يتسبب في فراغ دستوري من شأنه أن يدفع الأوضاع في هذا البلد إلى مزيد من التأزم، لافتاً إلى أن الأزمة اللبنانية لها أبعادها الإقليمية التي لم تعد خافية على أي مراقب لأحوال الشرق الأوسط
وأكد مراقبون في القاهرة تطابق الرؤيتين المصرية والسعودية الداعمة لحكومة رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، ورفض أي محاولات من قبل المعارضة لتشكيل حكومة موازية لها، واعتبر المراقبون الذين تحدثت معهم (إيلاف) أن هذه القمة ستكون بمثابة بداية لانطلاق مساع عربية حثيثة تستهدف التوفيق بين كافة الأطراف اللبنانية، لتجنب الانزلاق إلى الأسوأ خاصة في ظل الاتهامات المتبادلة بتشكيل ميليشيات مسلحة، الأمر الذي قد يجر لبنان إلى خضم حرب أهلية تعتبرها كل من القاهرة والرياض خطًا أحمر لن يسمح بحدوثه تحت أي ظروف.
وأخيراً فمن المتوقع أن يفرض تزامن زيارة الرئيس العراقي جلال الطالباني للقاهرة، مع زيارة العاهل السعودي في الوقت نفسه ، مما يفرض بحث تطورات الأوضاع بالعراق، خاصة في ظل تصاعد التوتر شمال العراق، في ظل التهديدات التركية باجتياح الحدود لملاحقة مقاتلي حزب العمال الكردستاني.