الرباط: أفاد مصدر حكومي السبت أن المغرب الذي شهد في آذار/مارس ونيسان/أبريل إعتداءات إنتحارية في الدار البيضاء، سيخصص 28،42% من ميزانية الدولة quot;لدوائر الأمنquot; خلال 2008. وجاء في مشروع قانون المالية لسنة 2008 أن الدولة ستخصص 45 مليار درهم (4 مليارات يورو) للأمن أي بزيادة بنسبة 29% مقارنة بسنة 2007 ليصبح الأمن القطاع الذي يشهد أكبر زيادة بعد البنى التحتية.

وسيحظى الامن بأكبر ميزانية بعد القطاعات الاجتماعية (تربية وصحة وتوظيف) التي تجمع قرابة نصف ميزانية الدولة. واعلن رئيس الوزراء المغربي عباس الفاسي في نهاية تشرين الاول/اكتوبر عن اعداد quot;خطة خلال الاشهر القليلة القادمة لتعزيز قدرات اجهزة الامن العملانيةquot;. وأضاف ان quot;الحكومة، المدركة الخطر الارهابي المحدق بالبلد ستعمل على احتواء العناصر او المجموعات التي قد تحاول المس بأمن المملكة واستقرارهاquot;.

وشهد المغرب اعتداءات انتحارية في ايار/مايو 2003 في الدار البيضاء اسفرت عن سقوط 45 قتيلاً منهم 12 انتحاريًا ينتمون للتيار الاسلامي المتطرف. ووقعت سلسلة اخرى من الانفجارات في الدار البيضاء في اذار/مارس ونيسان/ابريل 2007 ومحاولة اعتداء انتحاري استهدفت سياحا اجانب في مكناس (200 كلم شرق الرباط) في الثالث عشر من اب/اغسطس 2007.

وأعلن وزير الداخلية المغربي شكيب بنموسى قبل اسبوع انه ياخذ على محمل الجد التهديدات الجديدة التي اطلقها ايمن الظواهري مساعد زعيم القاعدة في دعوته الى الحرب على انظمة المغرب العربي وحلفائها الاميركيين والاسبان والفرنسيين.