الجزائر: أعلن وزير الداخلية الجزائري يزيد زرهوني السبت، أن الزعيم السابق للجماعة السلفية للدعوة والقتال حسن حطاب، سيخضع لتحقيقات أولية من جانب الاجهزة الامنية قبل محاكمته.وكان زرهوني يرد على سؤال عن الغياب غير المبرر لحسن حطاب عن محاكمته التي بدأت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر، وخصوصًا أنه يفترض أن يكون في ايدي السلطات بعد استسلامه في 22 ايلول/سبتمبر.

وقال الوزير للصحافيين على هامش احتفال احياء لذكرى ضحايا الفيضانات التي اسفرت عن نحو 800 قتيل في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر 2001 في حي باب الواد الشعبي في الجزائر، ان quot;ملف حسن حطاب لم يصل بعد الى القضاء لأنه لا يزال في مرحلة التحقيقات الاولية التي تجريها الاجهزة الامنيةquot;.

ومع غياب المتهم، اضطرت المحكمة الجنائية في الجزائر الى ارجاء المحاكمة الى بداية 2008. وقال رئيس المحكمة للدفاع الذي طالب بحضور المتهم، ان حسن حطاب quot;لا يزال يعتبر فارًاquot;. واوضح زرهوني أن الزعيم السابق للجماعة السلفية quot;مرتبط بقضايا عدةquot; وquot;هذه التحقيقات الاولية التي تتم في شكل طبيعي لم تنته بعدquot;.

واكد ان quot;حسن حطاب ليس فارًا، وسيحال (على المحاكمة) في الوقت المناسبquot;. وسيحاكم حطاب خصوصًا بتهمة quot;انشاء منظمة ارهابية والانتماء إليها والقتل المتعمد واستخدام متفجرات في امكنة عامةquot;.

وطرد حطاب من الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي انضمت في ايلول/سبتمبر 2006 الى القاعدة وبات اسمها quot;فرع القاعدة في بلاد المغرب الاسلاميquot;. وذكرت الصحافة الجزائرية ان حطاب رفض هذا الانضمام وسلم نفسه للسلطات للافادة من ميثاق العفو والمصالحة الوطنية الذي اعلن في شباط/فبراير 2006.