رام الله:افتتح الرئيس الفلسطيني محمود عباس يوم السبت ضريحا أقيم على قبر الرئيس الراحل ياسر عرفات وتعهد بمواصلة السير على نهج عرفات من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وقال عباس الذي يعد للمشاركة مع اسرائيل في مؤتمر عن السلام ترعاه الولايات المتحدة انه يأمل بامكان تنفيذ وصية عرفات بان يدفن في القدس عندما يتحقق الحلم في ان تصبح المدينة المتنازع عليها عاصمة لدولة فلسطينية في المستقبل.

وقال عباس بالضفة الغربية quot;اننا ماضون على العهد ومستمرون في المسيرة من أجل اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس باذن الله.quot;

وكان عرفات الذي أسس حركة فتح في ستينيات القرن الماضي قد وقع اتفاق سلام مع اسرائيل عام 1993 لكن الاتفاق انهار مما ادى الى اندلاع انتفاضة عام 2000.

وسعى عباس للتقارب مع اسرائيل بعد ان سيطرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على قطاع غزة في يونيو حزيران. لكن الخلاف بشأن القضايا التي سيتم مناقشتها طغت على التحضيرات للمؤتمر الذي سيعقد في مدينة انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية.

واتفق الجانبان على ضرورة احياء خطة quot;خارطة الطريقquot; للسلام التي أعلنت عام 2003 لكن الفلسطينيين قالوا ان اسرائيل رفضت اقتراحا أميركيا بالاشراف على تنفيذ المرحلة الاولى التي تطالب الفلسطينيين بكبح جماح النشطاء واسرائيل بوقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية وازالة المواقع الاستيطانية غير المرخصة.

وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم عباس ان الرئيس الفلسطيني ووزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ناقشا هذا المأزق عبر الهاتف يومي الجمعة والسبت . ولم يعقب مسؤولون فلسطينيون على الفور.

ونشر الفلسطينيون الذي يأملون في أن يتمكنوا من اثبات أن باماكنهم توفير الامن قوات شرطة في نابلس وهي مدينة مضطربة بالضفة الغربية.

وأعلنت الشرطة يوم السبت مصادرة كمية كبيرة من الاسلحة في نابلس.

وقال العقيد أحمد الشرقاوي مدير شرطة نابلس لرويترز quot;ضبطت أجهزة الامن والشرطة المحلية عشرات من العبوات الناسفة والاجسام المشبوهة.. لقد وجدنا أكثر من مئة عبوة وجسما مشبوها مخبأين في أماكن مختلفة ومهملة وقمنا بتفكيك العديد منها.quot;

ووافقت اسرائيل التي تحاول تعزيز موقف الرئيس الفلسطيني ضد حماس على نشر ضباط الامن في المدينة. ويقول مسؤولون اسرائيليون انه اذا نجحت فيمكن نشر القوات الفلسطينية في بلدات أخرى في الضفة الغربية.

وتوفي عرفات في مستشفى فرنسي يوم 11 نوفمبر تشرين الثاني 2004 بعد أن قاطعته اسرائيل والولايات المتحدة بوصفه عقبة أمام السلام. ويتمتع عباس بتأييد أجنبي واسع النطاق لكن سلطاته الداخلية محل شك في ظل الخلاف مع حماس واحتلال اسرائيل للضفة الغربية.

وقال محمد اشتية وهو وزير سابق بالحكومة الفلسطينية وأشرف على بناء الضريح في كلمة ان عرفات رحل لكنه ترك لعباس عبئا ثقيلا وميراثا صعبا.

ويضم الضريح المبني من الرخام وحجر القدس الذي نقشت عليه ايات قرانية مسجدا ومئذنة الى جانب بركة مزخرفة.

ويعتزم الفلسطينيون أيضا افتتاح متحف تذكاري لعرفات في مقر الحكومة القريب