ألياس توما من براغ: أعلنت محافظة مدينة سانت بطرسبورغ ثاني أكبر المدن الروسية وإحدى السياسيات الروسيات المؤثرات والمقربات من الرئيس الروسي فالنتينا ماتفيينكو بأن روسيا ليس لديها قادة معارضة من النوع الحقيقي يقودون أحزاب معارضة لها معنى. وإعتبرت في حديث لصحيفة ملادا فرونتا التشيكية بأن المعارضين الحاليين في روسيا هم أناس يتواجدون على أطراف الحياة السياسية، ولذلك لا احد يسير خلفهم على حد قولها كما أنهم غير قادرين على عرض شيء عقلاني ومثير مشددة على أن المعارضة لا يكفيها أن تكون فقط ضد الآخرين.

وأكدت أن روسيا ستشهد في كانون الأول/ديسمبر القادم انتخابات رئاسية مهمة بشكل استثنائي، لأنه سيعقبها انتخابات رئاسية، وبالتالي فإن الأمر سيكون مفصليًا بالنسبة إلى الرئيس القادم من سيفوز بالانتخابات البرلمانية. ورأت أن من الأهمية بمكان المحافظة على الاستقرار وضمان عملية نقل السلطة والاستمرار في النهج الذي خطه فلاديمير بوتين معربة عن قناعتها بأن لا وجود لحزب آخر في روسيا قادر على ضمان الاستقرار في روسيا غير حزب روسيا الموحدة. ولم تستبعد أن يتسلم الرئيس بوتين رئاسة الحكومة القادمة مشددة على أن بوتين هو بالنسبة إلى روسيا والعالم يمثل الضمانة للاستقرار والمحافظة على الخط السياسي والاقتصادي الحالي لموسكو.

وفي دليل على ذلك أشارت إلى انه بمجرد إشارة الرئيس بوتين لأول مرة عن اهتمامه بتولي رئاسة الحكومة القادمة فقد رحبت أوساط رجال الأعمال والتجارة بذلك وارتفعت قيمة الأسهم، ووصفت بوتين بأنه شخصية قويــــة جدا وله اعتبـــــار أخلاقي رفيع معتبرة إياه بأنه quot; قائد وطني بكل ما في هذه الكلمة من معنىquot; وردًا على سؤال عمن يمكن أن يصبح رئيسًا لروسيا، قالت إن روسيا بلد كبير وفيه الكثير من السياسيين القادرين والموهوبين وأضافت اعتقد أنني اعرف من سيترأس روسيا غير أنني حاليا لا أستطيع التحدث عن ذلك ولكنه في كل الأحوال سيكون رئيسًا رائعًا .

وحول موقفها من موضوع الدرع الصاروخي الاميركي في وسط أوروبا لفتت إلى أن الخبراء الروس والتشيك الاميركيين الموضوعيين يقولون إن هذه الخطط ستغير توازن القوى بشكل استراتيجي وستطلق سباق تسلح جديد. وأضافت: لا يوجد أي شيء يبرر هذه الخطط ولم تحدث في العالم أي تغييرات دراماتيكية تبرر ذلك إن الجميع يتذكرون إلى اليوم كيف سادت النشوة والأفراح من انتهاء الحرب الباردة، أما الآن فإن الجميع يقولون إن الأمر سيعود من جديد.

وتابعت إن الروس داما اعتبروا التشبك بأنهم أخوة لهم والآن بدأوا بالسؤال لماذا يوافق التشيك على شيء لا يبدو وديا تجاه روسيا ولماذا لا يهتم التشيك برأينا، واعتبرت أن وضع القاعدة الرادارية الاميركية في تشيكيا لن يعزز امن تشيكيا بل على العكس من ذلك لأنه سيكون بداية سباق تسلح جديد الأمر الذي لن يكون مفيدًا لا للروس ولا للتشيك ولا للأميركيين كما أن نتائج ذلك ستكون سلبية على العلاقات. وشددت على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار موقف الرأي العام متسائلة عن سبب عدم سؤال الحكومة التشيكية لمواطنيها ماذا يريدون في هذا المجال.