اعتدال سلامه من برلين: تقدمت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على البابا بنديكت السادس ألماني الأصل ورئيس أكثر طائفة في العالم هي الطائفة الكاثوليكية. وهذه ليست المرة الاولى التي تتربع فيها ميركل على رأس لائحة أفضل الشخصيات السياسية في العالم لكنها للمرة الأولى التي تتقدم فيها على بابا الفاتيكان.
اذ اشارت نتائج استقراء للرأي اجرته المؤسسة الاوربية هاريس انتراكتيف انها احب السياسيين في العالم، فيما ظل الرئيس الاميركي جورج بوش في اسفل القائمة. واللافت للنظر ان اعلى نسبة حصلت عليها كانت من الفرنسيون ، اذ يرى 76% انها افضل السياسيين رغم ان لهم ذكرى اليمة مع المانيا خلال الحرب العالمية الثانية ومازالت الحساسية بين البلدين فيما يتعلق بمنطقة الالساز والطبع الحقبة النازية وكانوا يضعون المستشارين السابقين مثل هلموت كول وغرهادر شرودر دائمًا في خانة السياسيين غير المحببين لهم. وفي موطنه المانيا حصل البابا بينديدكت الـ 16 على تأييد 52% من الالمان و30% من الكاثوليك في اوروبا وفي عقر دار الكاثوليكية في ايطاليا، نال البابا 41% وماركل 49% والوضع ليس افضل بالنسبة له في اسبانيا ونالت ماركل مساندة الثلثين ( 67%) وجاء خلفها مع فارق كبير، ووراء حدود الاطلسي في الولايات المتحدة الاميركية كان الفارق كبيرًا بين الاثنين فحصدت المستشارة الالمانية 49% والبابا الالماني 23%.
ويأتي هذا الاستقرار مع منح المستشارة ماركل اليوم جائزة مدينة آخن ليدعم موقفها السياسي، حيث تم اختيارها كأفضل شخصية لسياستها الخارجية خاصة خلال فترة رئاسة بلادها الاتحاد الاوروبي الصيف الماضي، وحسب مبررات لجنة الجائزة وفرت ماركل السبل من اجل اجراء حوار بين الشعوب ومنحت السياسة الاوروبية دعما جديدا. وتمنح جائزة آخن منذ عام 1950 سنويًا لشخصية مميزة في العالم وتصل قيمتها الى 5 الاف يورو اضافة الى ميدالية ووثيقة .