الياس توما من براغ: أعلن احد قادة ألبان كوسوفو البارزين ان الألبان سيعلنون استقلال الإقليم بعد وقت قصير من العاشر من كانون الأول ديسمبر القادم وهو الموعد الذي يعتبره الألبان والغرب بأنه السقف الزمني الأخير لانتهاء المفاوضات الصربية الألبانية التي تجري بتقطع منذ عدة اشهر بوساطة ترويكا المفاوضات التابعة لمجموعة الاتصال الخاصة بالإقليم .

ونسبت وكالة الأنباء الصربية تانيوغ للزعيم السابق لجيش تحرير كوسوفو رئيس الحزب الديمقراطي لكوسوفو هاشم تاجي قوله بان الدول الغربية قد وعدت الألبان بالاعتراف باستقلال كوسوفو في حال إعلانه بعد انتهاء المفاوضات الحالية .
وأضاف أنه بناء على اللقاءات مع القادة الدوليين أستطيع أن أؤكد أنه يوجد على الطاولة سؤال واحد وهو متى سيتم الاعتراف باستقلال كوسوفو وانه تم التأكيد لنا أنه سيتم الاعتراف دوليا بكوسوفو ولذلك فان الإقليم سينفصل عن صربيا بعد وقت quot; قصير quot; من العاشر من كانون الأول القادم .

في هذه الأثناء ذكرت صحيفة برافو التشيكية اليوم ان وزير الخارجية الألماني فرانك فالتير شتاينمير قد أكد لها ردا على سؤال طرحته عليه الأسبوع الماضي عندما زار براغ ان الحكومة الألمانية لم تقرر بعد فيما إذا كانت ستعترف بالإقليم في حال إعلانه الاستقلال .

واعترف ان فرص التقارب بين الألبان والصرب تجاه مستقبل الإقليم تعتبر قليلة لكنه شدد على أن الأوروبيين يمكن لهم أن يفقدوا مصداقيتهم لو قالوا علانية الآن ما الذي سيفعلونه في حال إخفاق العملية التفاوضية الجارية حاليا .

من جهته أعلن ممثل الاتحاد الأوروبي في ترويكا المفاوضات فولفغانغ ايشينغير ان الترويكا ستطرح على الألبان والصرب خلال الاجتماع الجديد المقرر بين الطرفين في بروكسل في العشرين من هذا الشهر اقتراحا جديدا يسمى بالوضع المحايد .

ونقل عنه القسم الألباني في إذاعة صوت أميركا قوله إن هدف الاقتراح هو تطبيع العلاقات بين بلغراد وبرشيتينا مشيرا إلى أن الاقتراح لن ترد فيه أي كلمة حول الوضع القانوني النهائي لكوسوفو .

وأكد ايشينغير أن الاتفاقية حول الوضع المحايد ستعرض على الطرفين من اجل إقامة العلاقات وانه لن تكون هناك صلة بين ذلك وبين القرار النهائي حول وضع الإقليم مشيرا إلى أن الاتفاقية ستكون حول التعاون في عدد من القطاعات مثل الاقتصاد والتجارة ومكافحة الجريمة كما سيرد في الوثيقة الخاصة بذلك بان تتشاور كوسوفو مع صربيا حول القضايا المتعلقة بالأقليات والحدود المشتركة .

وقد ردت بلغراد بسرعة على هذا الاقتراح بشكل سلبي عن طريق وزيرها المكلف بملف كوسوفو سلوبودن سامارجيتش حيث شدد على أن الإقليم لا يمكن له أن يكون محايدا في علاقته مع صربيا لأنه جزء لا يتجزأ من أراضيها .

ونقلت إذاعة بلغراد عنه قوله إن اقتراح ايشينغير يقوم على أساس الاتفاقية التي وقعت بين الألمانيتين عام 1972 وأنها عكس القرار 1244 الصادر عن مجلس الأمن. وشدد على أن من المهم بمكان أن يتم إقامة علاقة بين صربيا وإقليمها الجنوبي في إشارة إلى كوسوفو تؤدي إلى القيام بمهامها مشددا على ضرورة التأكيد وبوضوح قبل ذلك على أن وضع كوسوفو هو الحكم الذاتي الجوهري داخل الدولة الصربية.