رانيا تادرس من عمان- وكالات: يخوض مرشحو حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسي لجماعة الأخوان المسلمين في الأردن الانتخابات النيابية المزمع إجراءها يوم الثلاثاء 20 من الشهر الحالي بقائمة نوعية وليست عددية تعد الأقل من حيث العدد بحكم قانون الصوت الواحد في خطوة هدفها المشاركة والمحاصصة وسط توقعات بنجاح أكثر من 17 مرشحا من اصل 20 ، او فوز كامل لهذه القائمة.

وحرصت الحركة الإسلامية على ترشيح 20 مرشحا للحركة الإسلامية في كافة المناطق والدوائر الانتخابية في المملكة سعيا بفوز كامل لهذه القائمة لتشكل ما نسبته 15% ليكون التيار والحزب الوحيد في مجلس يصل عدد نوابه كاملا من اصل 110 .

وحول القائمة المشاركة والتي تتصف في الشارع الأردني بأنها قيادات ورموز إسلامية معتدلة يقول الكاتب والمحلل السياسي في جريدة الغد اليومية ياسر أبو هلالة إن quot; الحركة الإسلامية سعت إلى المشاركة النوعية القوية وليس العددية كما كانت في المجالس النيابية السابقة ، 1989، و1993، و1997، و2003quot;. معتقدا أن quot; نظام الصوت الواحد دفع إلى تحديد عدد القائمة لضمان تحقيق اعلى نسبة نجاح لها quot;.

ويعتقد أن quot; الحركة الإسلامية كحزب سياسي هو الوحيد الذي سيدخل قبة المجلس النيابي الأردني الخامس عشر بعدده الكاملquot;متوقعا أن quot; يفوز بين 15الى 17 مرشحا من القائمة الإسلامية quot;.

وبدوره ،علل رئيس اللجنة العليا للانتخابات في حزب العمل الإسلامي حكمت الرواشدة أن quot; تقليص عدد المرشحين إلى 22 مرشحا في الوقت الذي خاضت فيه الحركة الإسلامية الانتخابات الماضية ب30 مرشحا يعود سببه إلى quot; عدة عوامل أبرزها quot; رغبة الحركة بدعم بعض المرشحين المستقلين و بسبب قانون الصوت الواحد الذي يحد من فرص الفوز quot;.

غير أن ، مراقب إسلامي فضل عدم نشر اسمه يعتقد أن فوز قائمة المرشحين الإسلاميين كاملة لن تؤثر على تركيبية المجلس القادم خصوصا أن القرار يتم اتخاذه بناء على قرار وتصويت الأغلبية quot; وكما أن quot;فوز 20 مرشحا إسلاميا يعني 15% من أعضاء المجلس هو تأثير ضعيفquot; وفق المراقب.

مشيرا إلى أن quot;فوز القائمة كاملة تعني صفقة خاصة جمعت الحكومة مع الإسلاميين وإنهاء حالة كسر العظم التي شابت العلاقة بين الطرفين على اثر انتخابات البلدية في تموز الماضي ويبقى يوم 20 من الشهر حاسما والناخب الأردني هو من يحدد ويختار نواب المجلس الخامس عشر القادم.


الى ذلك، قال وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا للانتخابات النيابية عيد الفايز انه تم توزيع 3995 جهازا خلويا على جميع صناديق الاقتراع في المملكة مزودة بشرائح تحتوي على اسماء الناخبين وارقامهم الوطنية مرتبطة بغرفة العمليات الرئيسية كاضافة نوعية جديدة اخرى لضمان نزاهة الانتخابات مجددا حرص الحكومة على اجراء انتخابات نزيهة وشفافة وعلى درجة عالية من الدقة تنفيذا للتوجيهات الملكية السامية.

ودعا الفايز في مؤتمر صاحفي القاه اليوم في الجامعة الاردنية بحضور رئيس الجامعة الاستاذ الدكتور خالد الكركي واعضاء الهيئة التدريسية وعدد من الطلاب والطالبات في الجامعة الشباب الى المشاركة بفاعلية في الانتخابات النيابية القادمة.

وقال وزير الداخلية بالرغم من الاحداث المحيطة بالاردن شرقا وغربا فقد جاء التاكيد الملكي ضمن خطاب العرش السامي في الدورة الاخيرة لمجلس النواب الرابع عشر على انفاذ الاستحقاق الدستوري باجراء الانتخابات النيابية هذا العام وان تكون نزيهة بكل المعاني وبناء عليه بدات الحكومة منذ ذلك الوقت المبكر ممثلة بوزارة الداخلية بتنفيذ هذه الرغبة الملكية متسلحين بما ينطق به الدستور والقانون .

واضاف لقد اتخذت وزارة الداخلية اجراءات كثيرة مشددة وغير مسبوقة لتطبيق احكام القانون ومع ذلك لا يزال هنالك بعض المشككين بسير العملية الانتخابية ، واساس الديمقراطية وقانون الانتخاب .

واوضح ان قوانين الانتخاب في كل دول العالم قوانين تتكيف حسب تطور المجتمع من جميع النواحي السياسية والاجتماعية والاقتصادية وهي قوانين غير جامدة ولقد ارتات الحكومة ان قانون الصوت الواحد والذي يمزج بين الجغرافيا والديموغرافيا هو الافضل لهذه المرحلة من حياتنا السياسية ونامل في المستقبل ان يكون هنالك احزاب كبيرة لها عمق في الشارع الاردني لكي تتكيف القوانين حسب واقع هذه الاحزاب (..)

واضاف ان الوزارة عملت على تجهيز غرف عمليات سواء في الوزارة او المحافظات او الدوائر الانتخابية باحدث التجهيزات الالكترونية وذلك لتسهيل عملية وصول المعلومات اولا باول ووضعت دليلا انتخابيا شاملا ووافيا يشرح العملية الانتخابية بكافة تفاصيلها وتم توزيعه للجميع كما تم عرض فيلم اراشدي للعاملين في الانتخابات يبين واجب ومهام كل واحد منهم .

واوضح ان الوزارة قامت باجراءات جديدة ونوعية ولاول مرة في تاريخ الانتخابات النيابية في الاردن ومنها الربط الالكتروني لضمان عدم تكرار التصويت.

وقال الفايز كثر الحديث اخيرا حول مراقبة الانتخابات من قبل هيئات المجتع المدني او مراكز حقوق الانسان او الصحافة سواء المحلية او الاجنبية ونحن لا يوجد لدينا شيء نخفيه وبالعكس فان متابعة الانتخابات او مراقبتها من قبل جهات محايدة وليست مغرضة تخدم المصلحة العليا لان تقاريرهم ستصب في النهاية لصالح شفافية الانتخابات. (...)

ودعا الشباب بصفتهم فرسان التغيير الى التوجه الى صناديق الاقتراع واختيار من يمثلهم وقال quot;يحدوكم الامل ان يكون نائبكم هو نائب لخير الوطن والمواطن وان يغلب المصلحة الوطنية على مصالحه الخاصةquot;.

وقال ان هذه الفسيفساء الانسانية في هذا الوطن والتي وضعتها القيادة الهاشمية في جو من الطمأنينة على مستقبلها ومستقبل ابنائها لقادرة ان تجعل الصخر يورق زهرا وسيبقى الاردن هذا الحمى العربي الاصيل جزءا من امته العربية والاسلامية بقيادة هاشمية طاهرة ... يقودها القائد الرائد الملك عبدالله الثاني .