دارفور: حذر قائد قوات حفظ السلام الدولية جان ماري جويهينو من فشل مهمة القوة الدولية الأفريقية المشتركة في دارفور، ما لم يتم تزويدها بمروحيات وشاحنات.
فقبل ستة أسابيع من بدء مهمة القوة في دارفور، ما تزال حكومات العالم لم تسهم بعد بالمعدات اللازمة للمهمة.
وشدد جويهينو على ان موافقة الحكومة السودانية على تشكيل القوة الدولية تعد أمرا ضروريا.
يذكر أن معظم القوة ستأتي من دول افريقية، غير أن مراسل بي بي سي يقول إنه ليست كل عروض المساهمة في القوة ترقى إلى المعيار الدولي.
وقد طرح اقتراح بمشاركة قوات من تايلاند ونيبال والنرويج ولكن الحكومة السودانية لم توافق بعد عليه.
ومن ناحيته، وجه الرئيس السوداني عمر البشير اتهامات لإسرائيل ودول غربية، بتقديم الدعم المادي والعسكري واللوجستي لمن سماهم رافضي السلام في دارفور.
وقال البشير إن هناك حملة تهجير قسري للأطفال من السودان، وفتحا لباب الهجرة في المقابل إلى إسرائيل، سعيا لما سماه quot;النيل من ثوابت الدينquot;.
من جانب آخر، يستقبل الرئيس الأميركي جورج بوش الخميس نائب الرئيس السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان سلفا كير لبحث اتفاقية نيفاشا للسلام بين الشمال والجنوب، وكذلك الوضع في دارفور.
وكان القتال في دارفور قد بدأ عام 2003 عندما هاجم المتمردون أهدافا حكومية، فشنت الحكومة السودانية حملة عسكرية وأمنية في الاقليم.
وتشير تقديرات الخبراء إلى مقتل زهاء 200 الف شخص في دارفور ونزوح 2.5 مليون آخرين من ديارهم خلال أربع سنوات من التمرد.
وتصف الولايات المتحدة العنف بأنه إبادة جماعية وتلقي باللائمة على الحكومة والميليشيات المتحالفة معها.
ويُشار إلى أنه سبق التوصل إلى اتفاق سلام عام 2006 لكن لم يلبث أن انهار بسبب اقتصار التوقيع عليه على الحكومة السودانية وفصيل واحد من فصائل المتمردين.
وأعقب ذلك حدوث انشقاقات كثيرة في حركة المتمردين بحيث يتجاوز عددها 12 فصيلا.