خلف خلف من رام الله: أفادت صحيفة معاريف الإسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة، أن تركيا ستؤدي دور الوسيط الرسمي بين إسرائيل وسوريا سعيًا لاستئناف المفاوضات بين تل أبيب ودمشق. هذا في وقت تربط الأخيرة مشاركتها في مؤتمر انابوليس بإدراج موضوع هضبة الجولان على جدول أعمال المؤتمر.
بالتوازي مع ذلك، تحدثت تقارير إسرائيلية قبل يومين عن ضغوطات داخلية يتعرض لها رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت من أجل البدء بمفاوضات مع سوريا، وبحسب التلفزيون الإسرائيلي فإن وزير الأمن أيهود باراك ورئيس الأركان غابي اشكنازي يضغطان اولمرت للبدء بالمفاوضات مع سورية حاليًا، وحتى ولو على حساب المفاوضات مع الفلسطينيين.
وكانت صحيفة (يديعوت) ذكرت يوم الثلاثاء الماضي أن أولمرت تبادل مؤخرًا مع الرئيس السوري بشار الأسد رسائل حول إمكانية البدء بمثل هذه المفاوضات من أجل مؤتمر أنابوليس.
كما صرح وزير البني التحتية الإسرائيلي بنيامين بن إليعيزر هذا الأسبوع بأنه مستعد للجلوس مع حزب الله وسوريا وحماس، وقال بن إليعيزر في حديث مع الشبكة الثانية لتلفزيون الإسرائيلي: quot;أنا أقول دائما إنني على استعداد للجلوس مع حزب الله وسوريا وحماس وكل من يعترف بحقي في دولتي اليهوديةquot;.
وفي رده على سؤال: quot;وماذا يمكن أن تعطي السوريين حتى يأتوا إلى طاولة المباحثات في أنابوليس؟quot;، قال الوزير الإسرائيلي: quot;أقول بأنني مستعد للحديث في كل موضوع وأنا مستعد شرط أن يكونوا جديين ومستعدين لحل الموضوعquot;.
ولكن بن إليعيزر استدرك قائلاً: quot;لا أرى ذلك حاليًا هو(يقصد الرئيس الأسد) يقول شيئاً ويفعل العكس، أنه الآن جسر لنقل الصواريخ إلى حزب الله، وهو يحصل على مليار و400 مليون دولار لبناء صواريخ تقوم إيران بتمويلها، وهو الآن يقدم كل الدعم لإيران ولـ 28 منظمة (إرهابية) في دمشقquot;.
في غضون ذلك، تتواصل العقد في المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وفشل فريقا مفاوضاتهما لغاية الآن بالتوصل لوثيقة تفاهم يتم الذهاب بها لمؤتمر انابوليس المقرر عقده أواخر الشهر الجاري. واستبعد وزير الداخلية الإسرائيلي مئير شطريت اليوم الجمعة إمكانية توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني إلى اتفاق ضمن اجتماع انابوليس. وألمح شطريت إلى هناك فجوة كبيرة بينهما.
وأشار الوزير في مقابلة مع تلفاز الحرة الأميركي صباح اليوم إلى انه لا يرى فائدة من ذهاب إلى مكان بعيد لمناقشة السلام. وأعرب عن اعتقاده بان الطريق للتفاوض من اجل تحقيق السلام لا يتمثل بالتفاوض مع الفلسطينيين بل يجب التفاوض مع الجامعة العربية والسعودية.
وبحسب شطريت فأن إسرائيل الآن تقف عند منعطف زمني، مشيرًا إلى أن كل الدول العربية في المنطقة-مصر والأردن والسعودية وكل دول الخليج لها الاهتمام نفسه بالسلام مثل الفلسطينيين.