مدينة أنابوليس على عتبة دخول تاريخ الشرق الأوسط

أولمرت وميليباند يبحثان ترتيبات أنابوليس بالقاهرة

نبيل شرف الدين من القاهرة: دعا الرئيس المصري حسني مبارك اليوم إلى عدم الإفراط في تعليق الآمال على نتائج مؤتمر السلام الدولي، المزمع أن تستضيفه مدينة quot;أنابوليسquot; الأميركية في وقت لاحق من الشهر الحالي، وقال مبارك: quot;علينا ألا نتوقع أن يتمكن المؤتمر من حل كل القضايا، ويمكن للمؤتمر أن يكون بمثابة بداية للمفاوضاتquot;، بينما رأت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية أن واشنطن سوف تدفع إسرائيل لقبول بدء مفاوضات فورية مع الفلسطينيين بشأن قضايا الوضع النهائي الشائكة، في محاولة من الإدارة الأميركية لحشد حضور عربي فعال في مؤتمر quot;أنابوليسquot; المرتقب.

ومضى الرئيس المصري قائلاً في تصريح ات أدلى بهل خلال زيارته لمدينة الاسماعيلية على ضفاف قناة السويس شرق مصر، quot;إننا نسعى بكل جهودنا من أجل نجاح هذا المؤتمر لأن فيه مصلحة لكافة الأطرافquot; على حد تعبيره .

وأشار مبارك إلى أنه سيتناول ترتيبات وأجندة هذا المؤتمر خلال لقائه يوم غد في منتجع شرم الشيخ مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، الذي سيلتقيه قبيل سفره إلى الولايات المتحدة للمشاركة في مؤتمر أنابوليس للسلام .

من جانبها رأت صحيفة quot;نيويورك تايمزquot; الأميركية أن إدارة الرئيس جورج بوش تسعى لضمان مشاركة عربية كبيرة في فعاليات مؤتمر السلام الدولي بمدبنة (أنابوليس ) في الولايات المتحدة، لافتة إلى أن واشنطن سوف تدفع في اتجاه إقناع إسرائيل ببدء مفاوضات فورية مع الفلسطينيين بشأن قضايا الوضع النهائي الشائكة، التي طالما استبعدت من مفاوضات سابقة طيلة الأعوام المنصرمة .

وفي تقرير بثته اليوم عبر موقعها الإلكتروني، قالت quot;نيويورك تايمزquot;، إن مؤتمر أنابوليس المقرر مبدئيًا يوم 26 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري ويستمر لأقل من 24 ساعة يهدف إلى بدء - ومباركة - المفاوضات بين الزعماء الإسرائيليين والفلسطينيين بشأن إتفاق سلام نهائي بين الجانبين، على أن تكتمل بنوده ـ نظريا ـ مع نهاية الولاية الثانية للرئيس الأميركي جورج بوش .