القاهرة: قالت منظمتان حقوقيتان يوم الثلاثاء إن مدونًا مصريًا محكومًا عليه بالسجن لمدة أربع سنوات لإدانته بإزدراء الإسلام وإهانة الرئيس حسني مبارك تعرض للضرب في السجن، ونقل الى زنزانة للحبس الانفرادي. وكان عبد الكريم سليمان وهو طالب سابق في كلية الشريعة والقانون بجامعة الازهر أول مدون مصري يحاكم بسبب مقالات كتبها على الانترنت، وكان عددها ثمانية مقالات كتبها منذ عام 2004.

وصدر الحكم في فبراير/شباط وقوبل بادانة واسعة من منظمات حقوق الانسان والمدونين باعتباره سابقة خطيرة يمكن أن تحد من حرية التعبير على الشبكة الدولية في أكثر الدول العربية سكانا. وقالت منظمة quot;صحفيون بلا حدودquot; ان سليمان اشتكى في خطابات بعث بها من السجن من وضع يديه في الاغلال وضربه ثم نقله الى زنزانة للحبس الانفرادي حصل فيها على كميات قليلة جدا من الطعام والماء.

ونقلت المنظمة التي تتخذ من باريس مقرا لها عن سليمان قوله quot; تلقيت معاملة فظة ولا انسانية ومذلة.quot; وحثت المنظمة مصر على اطلاق سراح سليمان الذي يحمل أيضا اسم quot;كريم عامرquot;. ويقضي سليمان فترة سجنه في سجن برج العرب القريب من مدينة الاسكندرية الساحلية.

وقالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان التي تمثل سليمان في بيان ان أحد حراس السجن وسجينا اخر توليا ضرب سليمان بينما كان مسؤول في السجن يتابع ضربه. وتسبب الضرب في كسر أحد أسنانه. وقالت الشبكة في وقت لاحق ان سليمان نقل الى quot;زنزانة التأديبquot; وهناك جرى تكبيله من اليدين والقدمين وضرب مرة أخرى. وأضافت أن الضرب كان نتيجة لكشف سليمان عن واقعة فساد في السجن لكنها لم تذكر تفاصيل.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من متحدث باسم وزارة الداخلية. وتقول الحكومة انها ضد التعذيب وانها تقدم للمحاكمة من يقوم دليل على أنه ارتكب خطأ. وبرزت شبكة الانترنت كساحة مهمة لمنتقدي الحكومة الذين يعبرون فيها عن ارائهم في دولة تدير فيها الحكومة الصحف الكبرى وأهم محطات الاذاعة والتلفزيون.

ولم ينكر سليمان وهو مسلم علماني أنه كتب المقالات التي حوكم بسببها لكنه قال ان المقالات تعبر عن ارائه الخاصة. وجاء في أحد المقالات أن الازهر يروج للافكار المتطرفة. ووصف سليمان أيضا بعض صحابة النبي محمد بأنهم quot;ارهابيونquot; كما شبه مبارك بالفراعنة المستبدين الذين حكموا مصر القديمة.